عادي

5 أسباب لارتفاع درجات الحرارة عالمياً

17:18 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: مصطفى الزعبي

يسجل العالم الآن درجات حرارة قياسية وموجة دفء غير مسبقة وتحطيم الأرقام القياسية بهوامش قياسية وفقاً لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي. إذ في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بلغت درجات الحرارة 1.7 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

فلماذا العالم حار جداً الآن؟ وماذا يعني الحفاظ على أهداف اتفاق باريس للحفاظ على المناخ؟

فيما يلي 5 عوامل مساهمة في تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة:

1- ظاهرة النينيو: أحد أسباب الحرارة الاستثنائية هي ظاهرة «النينيو» الكبيرة التي لا تزال تشتد. وهي نمط مناخي في المحيط الهادئ يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر عن المتوسط ولها تأثير كبير في الطقس في جميع أنحاء العالم، ما يؤثر بدوره في مليارات الأشخاص.

2- انخفاض التلوث: يؤدي تلوث الهواء الناجم عن الأنشطة البشرية إلى زيادة حرارة الكوكب، نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية. وهناك جهود للحد من هذا التلوث منذ عام 2020 من خلال اتفاق دولي للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من صناعة الشحن العالمية. ويشير التحليل الأخير من الأمم المتحدة إلى أن تأثير اتفاقية الشحن لعام 2020 تمثل زيادة الاحترار بمقدار 0.05 درجة مئوية بحلول عام 2050.

3- زيادة النشاط الشمسي: في حين أن انخفاض مستويات التلوث يعني وصول المزيد من طاقة الشمس إلى سطح الأرض، فإن كمية الطاقة التي تنبعث منها الشمس متغيرة في حد ذاتها.

ويشير الباحثون إلى أن الدورات الشمسية المختلفة التي تحدث كل11 عاماً مرة هي الأكثر صلة بمناخ اليوم. وأصبحت الشمس أكثر نشاطاً من الحد الأدنى في أواخر عام 2019.

4- بخار الماء: في 15 يناير 2022، حيث اندلع البركان تحت الماء في جنوب المحيط الهادئ، ما أدى إلى إرسال كميات كبيرة من بخار الماء إلى الغلاف الجوي العلوي. وبخار الماء هو أحد غازات الدفيئة، لذا فإن زيادة تركيزه في الغلاف الجوي بهذه الطريقة يؤدي إلى تكثيف ظاهرة الاحتباس الحراري.

وعلى الرغم من أن الثوران حدث منذ عامين تقريباً، إلا أنه لا يزال له تأثير على ارتفاع درجة حرارة الكوكب. ومع ذلك، كما هو الحال مع انخفاض التلوث وزيادة النشاط الشمسي، فإننا نتحدث عن أجزاء من مئات من الدرجة.

5- تغير المناخ: أكبر مساهم في تطرف درجة الحرارة العالمية الإجمالي +1.7 درجة مئوية هو تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وبشكل عام، كان تأثير البشرية على المناخ هو الاحتباس الحراري بحوالي 1.2 درجة مئوية.

ويعني المعدل القياسي المرتفع لانبعاثات الغازات الدفيئة أننا يجب أن نتوقع تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري أيضاً.

في حين أن انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية تفسر الاتجاه الذي شهدناه في درجات الحرارة في شهر سبتمبر/ أيلول على مدى عقود عديدة، إلا أنها لا تفسر الفرق الكبير بين سبتمبر الماضي عندما كان تأثير الاحتباس الحراري قوياً كما هو اليوم وسبتمبر 2023.

ويظهر سبتمبر/ أيلول 2023 أنه مع مزيج من تغير المناخ وعوامل أخرى يمكننا أن نرى درجات حرارة مرتفعة بشكل مثير للقلق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56vf2puy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"