عادي

الأعشاب البحرية مصدر غذاء «الشتاء النووي»

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
الأعشاب البحرية مصدر غذاء «الشتاء النووي»
زراعة وحصاد الأعشاب البحرية
إعداد: محمد عزالدين
رسم الباحثون سيناريو لمواجهة مخاطر «الشتاء النووي» على الغذاء، حيث تتسبب حرب نووية شاملة، في المستقبل البعيد، في حجب الشمس بـ 165 مليون طن من السخام، وانخفاض درجات الحرارة إلى 9 درجات مئوية تحت متوسط درجات الحرارة العالمية، وتقليص إنتاج المحاصيل في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تقليل إنتاج السعرات الحرارية العالمية بنسبة 90 %، لذا توصل باحثون دوليون، بقيادة جامعة لويزيانا الأمريكية، إلى أن مزارع الأعشاب البحرية الشاسعة، المعلقة على طول سطح المحيط بالحبال والعوامات، يمكن أن تكون مصدر غذاء آمن يخلو من الكيماويات والملوثات، ما سينقذ 1.2 مليار شخص، في حال اندلاع حرب نووية.
في الشتاء النووي، يبقى الجو بارداً لسنوات، وتنتج المياه العميقة العناصر الغذائية هناك، ونظراً لأن الجو مظلم وبارد، فإن هذه العناصر الغذائية لا تتغذى بسرعة على العوالق النباتية، وهي الطحالب التي تشكل قاعدة الشبكة الغذائية في المحيط، والمزيد من الأعشاب المحيطية الصديقة للإنسان، مثل الأعشاب البحرية، ما يجعلها مصدراً بديلاً للغذاء.
وقالت د. شيريل هاريسون، الباحثة المشاركة في الدراسة:«عندما يبرد سطح المحيط، يصبح الماء أكثر كثافة، لذلك يغوص إلى الأعماق مسبباً دوامات حلزونية رأسية، تتسبب في ظهور زبد ينشأ عنه حمل حراري يدفع المياه الغنية بالمغذيات الخالية من الملوثات من أعماق المحيطات إلى السطح، وبالتالي يؤدي بشكل فعال إلى تسميد المناطق اللازمة لبرنامج الزراعة المائية الضخم هذا».
وأضافت:«هذا يسمى رسمياً بـ «الحمل الحراري المخترق»، وهو عكس الحمل الحراري الذي يحدث على الموقد عند غلي المعكرونة، مع غوص الماء البارد بدلاً من ارتفاع الماء الدافئ الذي يسبب الدوامات الحلزونية الرأسية، وقد وثقت هذه العملية خلال أشهر الشتاء، لكن الشتاء النووي سيقرب الدوامات من خط الاستواء».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mw559x9k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"