إعداد: محمد عزالدين
اعترفت البريطانية باتريشيا بينيت، 69 عاماً، من هيندلي جرين، مانشستر الكبرى، التي تعمل مديرة حسابات في شركة جي شو للكهرباء، منذ 1998، باستيلائها على أكثر من 163 ألف جنيه إسترليني «200 ألف دولار أمريكي» بطريقة غير مشروعة من حسابات الشركة لمصلحتها الخاصة على مدى 25 عاماً فترة عملها بالشركة، وأن دفاعها الأول كان وضعها المالي المتوتر بسبب اعتلال صحة زوجها، ومثلت أمام القضاء لتواجه التهم المنسوبة إليها.
واستخدمت باتريشيا الأموال التي تحصلت عليها من الشركة، لتمويل عطلاتها إلى إسبانيا، وتجديد حديقة منزلها التي تتفاخر بها على وسائل التواصل الاجتماعي، وبأسلوب حياتها الراقي، ونشرت صور لها أثناء قضائها عطلة في كوستا بلانكا في إسبانيا وسكياثوس في اليونان، وعلقت على إحدى صورها في منطقة البحيرة قائلة: «على الطريق إلى مكاننا السعيد، لقد مر وقت طويل ونحن في الطريق، لكن الجو جميل».
ولم يكشف سرقات باتريشيا بينيت، إلا الموظف الذي حل محلها في الشركة، وبدأ التحقيق في المعاملات المشبوهة منذ 13 سنين مضت، فكانت براين تقوم بتوزيع أموال الشركة إلى ثلاثة حسابات مصرفية، اثنان باسمها وواحد باسم زوجها لورانس بينيت، الرجل الذي تزوجته قبل أكثر من 50 عاماً.
وشهد اليوم الأخير لباتريشيا في الشركة في شهر يوليو/ تموز 2021 تكريماً كبيراً لها من زملائها الموظفين، الذين أحضروا لها مجموعة من البطاقات والهدايا، وأقامت الشركة حفل وداع لها ولزملائها.
وقال ديفيد وايتهيد، مدير باتريشيا: «أشعر بالتعرض للخيانة من قبل صديقتي التي عملت معها 23 عاماً، بعد أن اكتشفت أنها أنشأت مراجع دفع باسم الشركات التي يتعامل معها صاحب العمل، لكنها أدخلت رقم حسابها الخاص ورمز الفرز عند إجراء الدفع، وكانت الدفعات التي تقوم باستقطاعها قليلة نسبياً، ولكن ذلك جعل من الصعب اكتشافها، وتبين أنها تمكنت من إجراء هذه المعاملات بين يوليو/تموز 2008 وإبريل/نيسان 2021».
واعترفت باتريشيا بينيت لزوجها، بعد اعتقالها عما بدر منها طوال فترة عملها، وأخبرت محاميتها نيامه ماكجينتي، برغبتها في الاعتذار لمديرها وايتهيد، وبقية الزملاء في الشركة عما فعلته، وأنها تشعر بخجل شديد من أفعالها، يجعلها تشعر بالذنب، وتدرك أنها جلبت العار لعائلتها. ولا تزال القضية قيد التحقيق والإجراء.
