عادي

20 قصيدة نثر في «أنا جائع يا رب»

15:59 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: الخليج

أصدر الشاعر كريم عبد السلام عن دار الأدهم في القاهرة ديوانه الجديد «أنا جائع يا رب»، وهو الديوان السابع عشر في مسيرة الشاعر الذي يعتبر أحد الأصوات البارزة في قصيدة النثر المصرية والعربية الجديدة، ويأتي بعد مسيرة حافلة ومتنوعة بالأعمال الشعرية شديدة الخصوصية، والتي تمثل مساراً مختلفاً يبدأ بالجماعة الإنسانية وهمومها ومعاناتها وتطلعاتها.

يتضمن الديوان عشرين قصيدة، تبدأ بالقصيدة الافتتاحية «أيها البعوض المحترم» وتنتهي بقصيدة ختامية بعنوان «مدينة الحدائق المعلقة»، وما بين القصيدة الافتتاحية والقصيدة الختامية، سبع عشرة قصيدة قصيرة، إضافة إلى نص طويل، يمكن اعتباره العمود الفقري للديوان، أو المتن الرئيسي الذي يقوم عليه الديوان، ويحمل عنوان الديوان نفسه، وهو مونولوج طويل.

عن أي جوع يتحدث كريم عبد السلام في هذا الديوان، هل هو الجوع الفيزيقي، الجوع إلى الطعام أو الخبز كما يرد كثيراً في مفردات الديوان، ويتكرر كمفردة نحو خمسين مرة في مقطع بصري دلالي في نهاية القصيدة المتن الرئيسي؟ أم أن هناك مستويات من الجوع الفيزيقي والروحي، يحيل إليها الشاعر، ويتطلع إلى تجاوزها بالمونولوج الطويل، الذي يبدو بلا بداية ولا نهاية، ويتضمن البث والشكوى والدعاء والتساؤلات والإسرار واللجوء والعبور على كل الوسطاء.

من ناحية ثانية، يحيل الديوان إلى أجواء المراثي، بما تشير إليه من هزيمة روحية واستغاثات وشكوى وأنّات مستضعفين يطلبون المدد، وهم مذهولون من واقع هزيمتهم غير المصدقة، وقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، يقول كريم عبد السلام في القصيدة الرئيسية: «ما زالت السيارات تمرق حولي/ والعالم ضيق ضيق/ رأسي يصطدم بالنجوم/ ويدي تسقط في بركان/ وقلبي الذي كان يتسع للجميع/ أصبح ورقة ذابلة في الخريف/ العالم حوائط ولا طريق/ نفق ولا مخرج/ والناس ما زالوا يسيرون ويتبادلون التحيات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vp62pa5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"