انطلقت،الجمعة، في الصالة الرياضية بجامعة الإمارات في مدينة العين منافسات بطولة التحدي للجوجيتسو التي تم تخصيصها للبراعم الصغار وسط أجواء مميزة من الحماس والتشويق، بمشاركة مئات المواهب من داخل وخارج الدولة، والحضور الجماهيري الكبير للأسر والعائلات.
وتحظى الجولة الرابعة من مهرجان التحدي للجوجيتسو بأهمية خاصة باعتبارها الجولة الختامية لهذا الموسم، حيث نشهد مشاركة لافتة لآلاف اللاعبين واللاعبات الذين يعتبرونها محطة مهمة للإعداد لمهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي تنطلق مطلع الشهر المقبل، وتعد منصة مثالية لانطلاق للمواهب الصاعدة الحريصة على بدء مسيرة مميزة تتكلل بالإنجازات خلال الأعوام القادمة.
نقطة الانطلاق
وقال العميد محمد بن دلموج الظاهري عضو مجلس إدارة الاتحاد: «تشكّل بطولة التحدي إضافة قيّمة لأجندة فعاليات الموسم الرياضي نظراً لتركيزها الكبير على فئات الأطفال والبراعم الذين يمثلون قاعدة التطوير لرياضة الجوجيتسو، وتوفيرها لمنصة مثالية تعد نقطة انطلاق لتلك الأجيال نحو النمو والتطور وتدشين مسيرتهم الاحترافية، ناهيك عن دورها في الكشف عن المواهب وتسليط الضوء عليها وصقلها بما يواكب رؤية الاتحاد الاستراتيجية في إعداد الجيل القادم من الأبطال».
مكاسب استراتيجية
وأشاد الظاهري بالمكاسب الكبرى التي تحققها البطولة جولة بعد أخرى، ونجاح جولاتها الأربع خلال هذا الموسم في جذب أكثر من عشرة آلاف لاعب ولاعبة في مشهد يعكس زيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذه الرياضة، ودور الأسر والعائلات المحوري في تحفيز أبنائها وبناتها على ممارسة اللعبة والاستفادة من مكتسباتها.
وقال جاكسون بيرناردو مدرب الشباب في أكاديمية بالمز الرياضية، أن مستوى المنافسة الذي شهدناه في بطولة التحدي يعكس النمو والتطور الملحوظ على أداء المشاركين من الأطفال والبراعم. فعلى الرغم من صغر سنهم وحداثة عهدهم في الرياضة، فإن كل المؤشرات تدل على أنهم مقبلون على مسيرة رائعة.
ويضيف: نحرص على التركيز بشكل كبير على الفئات السنية الصغرى كونها تمثل مستقبل اللعبة في الدولة التي تتطلع للحفاظ على القمة العالمية التي بلغتها على مستوى الأندية والمنتخبات.
الصبر والعزيمة
ورسمت جموع الأسر والعائلات لوحة رائعة في المدرجات، وأضفت رونقاً خاصاً على المنافسات من خلال التشجيع الحماسي وفي هذا السياق، قال آدم روتان من كندا وهو والد لطفلين يشاركان في البطولة: تسرني مشاركة ولداي في بطولة التحدي للجوجيتسو لأنها تغرس فيهما قيم العزيمة والصبر وتنمّي قدراتهما الذهنية والقيادي.
بدورها قالت أسماء خميس الجنيبي: يعشق أبنائي رياضة الجوجيتسو، وأنا أحرص دوماً على دعمهم بكل السبل. ويغمرني الفخر بأن الإمارات هي الدولة الرائدة عالمياً في هذه الرياضة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة.