القاهرة: «الخليج»
أثارت المصرية ثمانينية العمر آمال إسماعيل، مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، حيث أعلنت التحاقها بالفصل الدراسي الأول بكلية الآداب جامعة المنصورة، لدراسة علوم اللغة الانجليزية، بعد حصولها على درجة الماجستير فى علوم الاجتماع من نفس الكلية.
وقالت آمال إسماعيل إنها سوف تمضي لآخر المشوار، حتي تعوض ما فاتها في تحصيل العلم بمختلف فروعه المختلفة، مشيرة إلى أنها سوف ترد بعد هذا العمر، على كل من منعوها من مواصلة دراستها، بعد إجبارها على التوقف عن الذهاب الى المدرسة، وهي في الثانية عشرة من عمرها، لتجد نفسها في هذا العمر زوجة ومسؤولة عن أسرة وبيت.
خصلت آمال اسماعيل على الشهادة الإعدادية مطلع الثمانينات، بعدما قرر زوجها السفر للعمل في ليبيا، لكنها سرعان ما توقفت عن استكمال مراحل الدراسة لأسباب تتعلق برعاية الأسرة، قبل أن تعاود الكرة من جديد مطلع عام 2011 بحصولها على شهادة الثانوية العامة، بمجموع درجات أهلها للالتحاق بكلية الآداب جامعة المنصورة قسم علم الاجتماع، لتحصل على درجة الليسانس، ثم تقرر استكمال دراستها العليا، بالتحضير للحصول على درجة الماجستير، بعد وفاة زوجها، بتشجيع من ابنتها الأستاذة الجامعية د. شيرين العدوي، لتحصل بالفعل على الدرجة العلمية وهي في الثمانين من عمرها، بتقدير امتياز، لتصبح أكبر طالبة تحصل على الماجستير في مصر.
لا يخفي أبناء آمال إسماعيل، فخرهم بوالدتهم، التي استطاعت أن تحقق ذاتها في هذه السن، ومن بينهم اثنان حاصلين على درجة الدكتوراه في الهندسة، إلى جانب طبيبة وأستاذة جامعية.
يصنف أحفاد آمال إسماعيل، ومعظمهم من الحاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات مختلفة، جدتهم بأنها من المحاربات الورديات، حيث نجحت في هزيمة مرض السرطان الذي أصيبت به مرتين، وقد استطاعت بإرادة فولاذية أن تتجاوز تلك الأزمة الصحية العنيفة، ويقول أحد أحفادها إن كل ما كان يزعجها عند إصابتها بالسرطان للمرة الثانية، هو احتمالية أن يمنعها المرض من مواصلة التعليم أو أداء الامتحانات.
