إعداد: محمد عز الدين
تسبب الزائرون وأكثرهم من المؤثرين على وسائل التواصل المختلفة، في إغلاق طريق «سلالم الهايكو» الشهيرة في هاواي، أو بما يعرف ب «الدرج إلى الجنة»، وإزالة درجاته رسمياً، بسبب تجاهلهم المستمر لتحذيرات السلامة، إذ ينتهي الدرج الذي يحتوي على 3922 درجة، بحافة ضيقة شديدة الانحدار وصولاً إلى قمة جبل كوولاو، مما يوفر مناظر خلابة من ارتفاع 2800 قدم فوق مستوى سطح البحر.
شيدت البحرية الأمريكية الدرج قبل ثمانية عقود خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من إغلاق الطريق المحفوف بالمخاطر أمام الجمهور منذ عقود، فإنّ المتنزهين والمؤثرين، لم يتوقفوا عن التسلل عبر حراس الأمن والتعدي على الممتلكات الخاصة، ووصف ريك بلانجاردي، رئيس بلدية هونولولو، قرار إزالتها بأنّه طال انتظاره، ويأتي بعد العديد من عمليات الإنقاذ لمتنزهين تقطعت بهم السبل.
وقال بلانجاردي في بيان: «من المتوقع أن تستغرق الإزالة برمتها ستة أشهر على الأقل، بعد أن بدأت العملية رسمياً الأربعاء الماضي، وسيتم إزالة 664 درجة بحلول آخر الشهر، باستخدام طائرة هليكوبتر تنزل كل وحدة من الدرج على حدة».
وذكرت إدارة الإطفاء في هونولولو، أنّها استجابت لخمس حوادث إنقاذ على سلالم هايكو، في الفترة بين يناير/ كانون الثاني 2022 وفبراير/ شباط 2024، وفي أكتوبر/ تشرين الثاني 2022، و118 شخصاً في السنوات ال 12 الماضية.
وقالت إستر كيا إرمينا، نائبة رئيس مجلس مدينة هونولولو: «إنّ صعود المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن محتوى رائع، جعل مشكلة التعدي على ممتلكات الغير أسوأ، ومعظمهم يبحث عن الإثارة، لأنّهم يرغبون في القول بأنّهم صعدوا الدرج، وهو أمر خطير على المتنزهين كما هو الحال بالنسبة لفريق الإنقاذ، وتكلف كل عملية إنقاذ ما بين 10000 و20000 دولار، فالجو عاصف جداً هناك، وغادر، ولا أعتقد أنّ الناس يأخذون ذلك في الاعتبار».
ومع استمرار زيادة السياحة بعد الوباء، أفاد مجلس المدينة، بأنّ إزالة درجات السلم كانت الحل الوحيد القابل للتطبيق، لمنع المتنزهين من الاستمرار في التعدي على ممتلكات الغير، وإبراء مسؤولية المدينة، واتخذ القرار النهائي لإزالة الدرج بعد أشهر من المداولات مع مجتمع هونولولو، ومجلس المدينة، وفي حين أنّ الدرج لن يكون هناك، إلا أنّ روعة المنظر، وجمال الجبل سيظل في مكانه.
