عادي

«فينتيك سيرج».. تحفيز التحول المالي بالذكاء التوليدي

21:12 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من فينتك سيرج
دبي: «الخليج»

سلط «فينتك سيرج 2023»، الفعالية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المالية، الضوء على أبرز عوامل التحفيز المالي، على هامش «اكسباند نورث ستار» في دبي هاربر. وجمعت الفعالية شركات بقطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة والعالم، بما فيها المصارف والمؤسسات المالية والجهات التنظيمية والشركات الناشئة والحكومات والمستثمرون.

وقالت آمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق لدى ماستركارد في شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «يعكس تطور التجارة سعي البشرية إلى تحقيق الراحة. إن اتجاه «اشتر الآن، وادفع لاحقاً»، الذي ولد من فترة الكساد الكبير، يحتل مركز الصدارة في التمويل الحديث. وإن تأخر اعتماد الذكاء الاصطناعي، مدفوعاً بالتقدم العالي المستوى للكومبيوتر، يحول التركيز إلى التعلم غير الخاضع للرقابة، وتمتد الأمثلة من التنبؤ بالعمر البيولوجي إلى الزراعة الدقيقة. ولا بد من إحداث تحول في العقلية وإعادة الاعتبار لعملية التعلم المستمر باعتباره العمود الفقري للتكنولوجيا المالية في المستقبل».

  • التحول المالي

وقال أحمد العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة Fintx في جلسة حملت عنوان «تحفيز التحول المالي: بناء مشهد متعدد الأوجه للتكنولوجيا المالية للمستقبل» «إن الشركات التي يُنظر إليها على أنها تتمركز على مناجم ذهب لم يتم استخدامها بعد، تصارع مع العمليات اليومية والأهداف المالية، وتكمن قوة الشركات في العلاقات الواضحة وقاعدة العملاء الواسعة؛ إذ يتطلب تحويل التحديات إلى ابتكار، تغيير آليات عمل الشركات بالكامل؛ حيث يجب على الشركات الناشئة الذكية والمبتكرة، أن تتماشى مع ثقافة الشركة ولغتها، وأن تعمل على تطبيق نماذج التعاون من الشراء إلى المشاريع المشتركة، والتي تدل على العمل التعاوني. ويكشف هذا التعاون ودمج آليات الشركات مع ديناميكية الشركات الناشئة عن نمو ونجاح لافت».

وخلال جلسات اليوم الثالث كان «التمويل المضمن» هو الموضوع الرئيسي، وتناول المتحدثون تكامل حلول التكنولوجيا المالية في المواقع الإلكترونية والتطبيقات والعمليات التجارية الأخرى الخاصة بالمؤسسات المالية.

وشاركت مديحة ستار نائب الرئيس لقطاع التحول في شركة كريم، إلى جانب ارتيك تانيجا، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المدفوعات في بنك المشرق، ومحمد نانا، نائب الرئيس لشؤون الشراكات والتقنيات المالية لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، في جلسة نقاشية ناقشت قوة التطبيقات الفائقة والفرص التي توفرها ولماذا تقود منطقة الشرق الأوسط هذا الاتجاه، وناقشوا «تحول المدفوعات في سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سريع النمو: مرحلة جديدة من تجارب العملاء المريحة والشخصية والبديهية وضمان الولاء».

  • قاعدة بيانات

وساعد فينتك سيرج في تسليط الضوء على الإمكانات التحويلية للتكنولوجيا المالية لتمويل الشركات الصغيرة، في الوقت الذي لا تزال فيه إمكانية الحصول على تمويل محدودة، ومحو الأمية المالية الرقمية يمثلان تحدياً كبيراً، والاستراتيجية والحوكمة العالمية؛ حيث ناقش أكثر من متحدث يمثلون عدداً من الشركات الرائدة مثل و«كيه بي إم جي»، و«ماستركارد» و«الإمارات دبي الوطني» في جلسة عن «الشراكة بين التكنولوجيا المالية والبنوك لتعزيز نمو ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة»؛ حيث أشار روهيت جارج، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني إلى أن «التمويل لا يزال يشكل تحدياً رئيسياً للشركات الصغيرة والمتوسطة، سواء كان ذلك في مرحلة البداية أو النمو أو التوسع. هناك حاجة ملحة إلى تعزيز الوصول إلى الخدمات المصرفية للشركات الناشئة، وهذا يجب أن يتجاوز مجرد فتح حساب مصرفي. في حين أن الرقمنة يمكن أن تفتح المجال أمام الوصول إلى الخدمات، فإن الشركات ستجني أكبر فائدة من نظام يتضمن أيضاً استشارات على مستوى عال».

وفي إطار المشاركة في فعاليات فينتك سيرج، وقعت «مزن» العاملة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، شراكة تاريخية مع «أسترا تك»، شركة التكنولوجيا العاملة في الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك لتعزيز قدراتها على تحقيق هدف الأمان المالي والامتثال من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأسواق المحلية والعالمية، وتعزيز مشهد الامتثال العام، والمزيد من السلامة والشفافية في العمليات المالية.

ناقشت فعالية «فينتك سيرج 2023»، المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المالية، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحول القطاع المصرفي.

وقال أناند كريشنان، رئيس قسم التكنولوجيا لدى بنك الإمارات للاستثمار: «تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مساعدة كل من المصارف والعملاء في الوقت نفسه؛ حيث تستطيع توفير استراتيجيات استثمارية خلال بضعة ثوان فقط، ويعد التخصيص من أبرز التوجهات التي يشهدها القطاع المصرفي؛ بسبب زيادة طلب العملاء على الخدمات المخصصة بدلاً من استخدام نموذج واحد للجميع. كما تقوم المنظمات الاستثمارية الجديدة في مجال التكنولوجيا المالية بطرح خدمات مخصصة بشكل أصغر؛ حيث تتمكن هذه الأنظمة من استيعاب كيفية تغير التركيبة السكانية للعملاء على مر السنين، ما يجعلنا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير في القطاع المصرفي».

وقال أليكس دي فريس، عالم البيانات في البنك المركزي الهولندي: «يعد الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا مستهلكة للطاقة بشكل كبير، وبينما يزداد الطلب الإجمالي على الطاقة فإن التحديات المناخية التي يعانيها عالمنا في الوقت نفسه تزداد كما نرى خطر الذكاء الاصطناعي من حيث إنشاء صور ومعلومات مزيفة، وعلينا إيجاد حلول وسياسات لتجنب استخدام هذه الصور».

وأضاف: «تعد لوائح اللائحة العامة لحماية البيانات أمراً بالغ الأهمية أيضاً؛ حيث نحتاج إلى المحافظة على أمان البيانات أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي. لا ينبغي لنا أن نجمع النوع الخطأ من المعلومات من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المهم أن نرفع مستوى الوعي حول هذه التحديات، ويجب تجنب تحيزات الخوارزميات عندما يتعلق الأمر بالخدمات المالية؛ حيث جميع التقنيات الجديدة ليست خالية من العيوب ولها إمكانات محددة».

  • الاعتماد المتزايد للرقمنة

وسلط ناندا كيشور، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة نوفاك لحلول التكنولوجيا، خلال مشاركته في فعالية SME Elevate، الضوء على العوائق الرئيسية أمام توسيع نطاق مبادرات الذكاء الاصطناعي بسبب إدارة المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. كما توقع أن أكثر من 70% من الشركات ستتبنى الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر بحلول عام 2030، وسيتم تشغيل 95% من خدمات العملاء التفاعلية بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a6232f9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"