دبي - الخليج
مجسمات إبداعية متفردة وأعمال مبتكرة تبرز روائع الخط العربي الكلاسيكي، يقدمها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في معرضه «توثيق» وينظمه في «غاليري مطر بن لاحج» ضمن مشاركته في فعاليات «بينالي دبي للخط».
يتضمن «توثيق - تجسيداً فنياً وتأملات إبداعية» لنحو 21 عملاً تعبر عن جوهر إبداعات بن لاحج، وقدرته على توظيف التقنيات المتنوعة، وهذا يتجلى في جدارياته بخط الثلث، في حين تعكس مجموعة المجسمات حُب بن لاحج للغة الضاد وشغفه بها، كما في مجسم «الدرور» المستلهم من تفاصيل الحساب الفلكي القديم، ومجسم النشيد الوطني للإمارات ومنحوتة «مقامات الإبداع» وتشكل فانتازيا فنية، بينما يحاكي تفاصيل وشكل محرك الرولز رويس الأصلي في مجسم فني إبداعي.
وسوف يتمكن زوار المعرض من معاينة مجموعة منحوتات صغيرة للفنان، بينها «الساعة» وترمز إلى مرور الزمن والتاريخ والحياة، و«متحف المستقبل» المزينة بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك مجسم «طاقة الكلمات» المستلهم من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى منحوتة «أقمار الغفران» ومجسم «سرعة»، والعمل الفني «الباقة» ويتألف من 7 قطع، ترمز كل منها إلى إمارة من الإمارات السبع.
وضمن مشاركته في البينالي يستضيف «حي دبي للتصميم» 4 أعمال ضخمة لابن لاحج، على رأسها منحوتة «الموسوعة القرآنية» وتعكس مفهوم التوحيد من خلال سورة الإخلاص، وبذات البراعة هناك «انبعاث لغة» ويؤكد من خلاله ما تمتاز به العربية من ثراء وأصالة، إضافة إلى منحوتة «انصهار» التي سعى من خلالها إلى تطويع المعدن، وإظهار التناغم بين الدين والإرث، وكيف تنصهر كافة الاختلافات والتباينات في القلب النقي المتصل بالله عز وجل في وحدانية كاملة، وكذلك عمله «المجرة»، ويتألف من سلسلة من المنحوتات المترابطة التي ترمز إلى العوالم والأفلاك والتوازن الذي يحكمها.
في المقابل، يحل بن لاحج في 29 أكتوبر الجاري، ضيفاً على متحف المستقبل في جلسة «تحفة فنية عامة» يستعرض فيها تجربته في تصميم الواجهة الفنية للمتحف التي تتجاوز الأساليب المعمارية التقليدية، ودور الفن في الارتقاء بالذائقة العامة، ما يمكن الجمهور من التعرف إلى العلاقة بين الفن والتكنولوجيا، ويشارك في أمسية «ريشة مطر على قبة الوصل» وتنظمها «إكسبو دبي» في 28 أكتوبر، وتضيء على بدايات مطر الفنية حتى دخوله العالم الرقمي، وابتكاره «خط مطر».
