عادي
أثنى على جهود العاملين في الخطوط الأمامية لحملة الإمارات في باكستان

ذياب بن محمد: بقيادتنا الرشيدة نواصل دعم مكافحة شلل الأطفال

15:50 مساء
قراءة 4 دقائق
ذياب بن محمد بن زايد
أبوظبي : «الخليج»
أجرى سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، اتصالاً مرئياً مع عدد من المتخصصين في القطاع الصحي العاملين في الخطوط الأمامية لحملة الإمارات للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في باكستان.
وأعرب سموّه، خلال الاتصال الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال، عن شكره لجميع العاملين في حملة الإمارات للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في باكستان، وأثنى على جهودهم المتواصلة من أجل مكافحة شلل الأطفال.
وأكد سموّه، أن الفرق العاملة في الميدان في الخطوط الأمامية هي العنصر الأساس في إنجاح مثل هذه الحملات الصحية، وبشكل خاص في الأوضاع البيئية والتضاريس الصعبة.
وجاء اتصال سموّه، للاطمئنان إلى سير العمل في الحملة التي يحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمها ورعايتها ضمن مبادرة «بلوغ الميل الأخير» وهي مجموعة من البرامج الصحية العالمية الهادفة إلى التوعية وتجديد الالتزام، والعمل الجاد للقضاء على الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم.
وقال سموّ الشيخ ذياب «بالنيابة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، وبدعم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أودّ أن أعرب عن شكرنا لجهودكم ومساهمتكم الحيوية والفعالة في القضاء على شلل الأطفال، ضمن مبادرتنا التي تأتي بالشراكة مع حكومة جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، بما يعكس رؤية صاحب السموّ رئيس الدولة، في السعي الحثيث لضمان تخليص أجيال المستقبل من خطر شلل الأطفال».
وأضاف «اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفنا بفضل جهودكم وتفانيكم وعزمكم على ضمان تحصين كل طفل، في كل مجتمع، ضد فيروس شلل الأطفال. ونحن على ثقة بأننا بفضل استمرار جهودكم، نستطيع معاً القضاء على شلل الأطفال بشكل نهائي».
وأعرب العاملون الصحيون عن سعادتهم بهذه المكالمة التي تعبر عن حرص ومتابعة حثيثة من قيادة دولة الإمارات للجهود الإنسانية والصحية بهدف القضاء على الأمراض التي تعدّ أحد أخطر معوّقات التنمية والتطور.
وأكدوا مواصلتهم العمل في تنفيذ حملة استئصال شلل الأطفال في باكستان، وعزمهم على المضي قدماً في تجاوز التحديات في سبيل ضمان تحصين الأطفال في باكستان تجاه هذا المرض.
وقال عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان «إن حملة الإمارات بدعم صاحب السموّ رئيس الدولة، تعمل يداً بيد مع حكومة باكستان لمكافحة شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه. وباكستان اليوم على وشك القضاء على شلل الأطفال، حيث انخفضت حالات شلل الأطفال فيها إلى مستوى قياسي، ما يعكس المشاركة الكبيرة والحرص والالتزام من شركائنا في باكستان، وإلى جهود الفرق الصحية على الخطوط الأمامية في مواجهة المرض وسعيها للقضاء عليه».
ويعدّ شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية الشديدة العدوى، ويؤثر بصورة كبيرة في الأطفال دون الخامسة، حيث ينتقل من شخص إلى آخر، ويغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب الشلل، لذلك فإن أي شخص لا يأخذ تطعيماً يكون عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
ولدولة الإمارات دور ريادي في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وتعمل بشكل فاعل في تقديم اللقاحات المنقذة للحياة لحماية الملايين من الأطفال الضعفاء، الذين يصعب الوصول إليهم في جميع أنحاء باكستان ودول أخرى.
وقد تبرّع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، بنحو 376 مليون دولار، للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال بمبادرة «بلوغ الميل الأخير»، بما في ذلك حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، وهي جزء من برنامج الإمارات لمساعدة باكستان.
وفي عام 2022، طعّم نحو 16 مليون طفل في باكستان. وقد أسهمت الحملة منذ إطلاقها، عام 2014 وحتى سبتمبر 2023، بتوزيع نحو 700 مليون جرعة لقاح على الأطفال في باكستان.
وتشكّل الفرق الصحية المتخصصة من العاملين في الخطوط الأمامية جوهر جهود حملة الإمارات، حيث ينتقلون من منزل إلى منزل وغالباً ما يكون ذلك في مناطق تضاريس صعبة، لتطعيم الأطفال. وتضمّ الحملة نحو 103 آلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، أكثر من نصفهم نساء، ولهم دور حيوي في كسب ثقة المجتمعات، ومكافحة المعلومات الخطأ عن اللقاحات وزيادة الوعي بمخاطر شلل الأطفال.
وقد شملت المساحة الجغرافية للحملة 85 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة بجمهورية باكستان الإسلامية. كما خصصت فرق تطعيم خاصة لتوفير اللقاحات وتطعيم نحو 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان في مخيماتهم ومناطق انتشارهم في مختلف الأقاليم والمدن الباكستانية.
يذكر أنه فيعام 1988، قدّرت أعداد المصابين بشلل الأطفال في العالم بنحو 350 ألفاً سنوياً. وقد أدت عقود من التقدّم بفضل جهود آلاف المتخصصين، إلى انخفاض ها بنسبة 99%، مع الإبلاغ عن 30 حالة فقط في عام 2022.
وفيروس شلل الأطفال موجود اليوم في بلدين فقط. ومع ذلك، فإنّ تفشي الفيروس في البلدان التي كانت خالية منه سابقاً، يعدّ ناقوس خطر للتنبّه إلى أنّ انتقال شلل الأطفال يشكّل تهديداً للمجتمعات في كل مكان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2axrj2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"