إعداد: محمد عزالدين
ابتكر باحثون كنديون في جامعة واترول، روبوتاً ليناً ودقيقاً قابلاً للتشكل مصنوعاً من مواد ذكية ومتقدمة، لجعل العمليات الطبية أكثر سهولة وكفاءة، لقدرته على التنقل في الأماكن الضيقة والمليئة بالسوائل، مثل جسم الإنسان، ونقل المواد العلاجية المطلوبة، مثل الخلايا أو الأنسجة، إلى الموقع المحدد، فضلاً عن أنها متوافقة حيوياً وغير سامة، مما يجعلها مثالية للإجراءات الطبية.
وقال البروفيسور حامد شاهسافان، مدير قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «هذه الروبوتات مصنوعة من مركبات هيدروجيل متقدمة، تتضمن جزيئات السليلوز النانوية المستدامة المشتقة من النباتات، مما يجعل من السهل التحكم فيها ويمنحها القدرة على المناورة، بالاستفادة من المواد اللدنة التقليدية مثل الهلاميات المائية والبلورات السائلة والغرويات».
وتابع: «واحدة من أبرز ميزات هذه المواد الذكية هي قدرتها على تغيير الشكل عند تعرضها للتحفيز الكيميائي الخارجي، مما يسمح ببرمجة تغيير الشكل الحيوي للروبوتات اللدنة الوظيفية، وبالتالي، يمكن تصميم الروبوتات لمهام طبية محددة، مثل الخزعات ونقل الخلايا والأنسجة».
علاوة على ذلك، تمتلك هذه الروبوتات الدقيقة جودة فريدة للشفاء الذاتي، مما يلغي الحاجة إلى المواد اللاصقة التقليدية. يمكن للباحثين قص ولصق المواد معاً، وخلق أشكال مختلفة لإجراءات مختلفة، ويمكن أيضاً تعديل المادة بالمغناطيسية لتسهيل حركة هذه الروبوتات اللدنة عبر جسم الإنسان.
