عادي
مقتل 22 شخصاً

بعد أسوأ «إطلاق نار» هذا العام.. الشرطة الأمريكية تطلق عملية مطاردة واسعة

15:27 مساء
قراءة 3 دقائق
لويستون - أ ف ب
أطلقت الشرطة الأمريكية الخميس، عملية مطاردة واسعة النطاق للعثور على رجل أطلق النار في مواقع مختلفة بولاية مين، متسبباً في مقتل 22 شخصاً على الأقلّ، في أسوأ عملية إطلاق نار هذا العام في الولايات المتحدة.
وحدثت عمليات إطلاق النار الأربعاء، في مدينة لويستون بولاية مين في شمال الولايات المتّحدة، حيث حذّرت السلطات السكان من رجل «مسلّح وخطر» لا يزال طليقاً وفق الشرطة المحلية.
وقالت شرطة مدينة لويستون في بيان إنّ المشتبه فيه بهذا الهجوم يدعى روبرت كارد (40 عاماً) ونشرت صورته، ولا تزال دوافعه مجهولة.
وتحدثت شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن مصادر أمنية، عن أن كارد جندي احتياطي في الجيش ومدرّب معتمد للأسلحة النارية.
وقال روبرت مكارثي، عضو مجلس بلدية مدينة لويستون، حيث يقيم أكثر من 36 ألف شخص، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية: «إنّ السلطات أكّدت مقتل 22 شخصاً وإصابة عدد كبير جداً بجروح في الهجوم».
وأضاف: «المستشفيات لدينا غير مجهّزة للتعامل مع هذا النوع من عمليات إطلاق النار»، لافتاً إلى تسجيل سلطات المدينة ما بين 50 و60 جريحاً.
من جهته، امتنع مسؤول الأمن العام في مين مايك سوستشاك عن تقديم حصيلة، قائلاً إن «الوضع متقلّب جداً»، موضحاً لصحفيين أن شرطيين يطوفون الشوارع بحثاً عن مُطلق النار.
وقال: «لدينا حرفياً مئات الشرطيين الذين يعملون في ولاية مين على هذه القضية لتحديد موقع السيد كارد».
ووصلت سيارات إسعاف من وسط مين لعلاج الجرحى، وفق مكارثي، فيما استدعى المستشفيان في لويستون «جميع الموظفين في إجازة لتقديم الدعم».
وأعلنت إدارات عدة صروح تربوية في ولاية مين، أنها لن تعطي دروساً الخميس، وفق بيانات صادرة عنها.
-------------------
«أشعر بالرعب»
--------------------
تُضاف هذه العمليات، وهي من بين الهجمات الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ عملية إطلاق النار في لاس فيغاس في 2017، إلى سلسلة عمليات إطلاق النار التي تشهدها الولايات المتحدة بانتظام في ظلّ وفرة الأسلحة النارية وسهولة الاستحواذ عليها.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن الذي كان يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس الوزراء الأسترالي، اتّصل بحاكمة ولاية مين جانيت ميلز وباثنين من أعضاء مجلس الشيوخ وبعضو في الكونغرس المحلّي لتأكيد دعم الحكومة الفيدرالية لهم.
وأرفقت الشرطة منشورها بصورة للمشتبه فيه ظهر بها رجل أبيض مسلّحاً ببندقية نصف آلية داخل صالة للبولينغ.
وقالت الشرطة مخاطبة الجمهور: «يرجى الاتصال بسلطات إنفاذ القانون إذا كنتم على علم بمكان وجوده».
وطلبت السلطات من سكان المدينة ملازمة أماكنهم، ونشرت صورة لسيارة بيضاء وطلبت من المواطنين الاتصال بها إذا ما عثروا عليها.
وفي وقت لاحق، قال سوستشاك إن الشرطة عثرت على مركبة بيضاء كانت تبحث عنها في بلدة ليسبون على بعد نحو 12 كيلومتراً من لويستون وحيث دُعي السكان أيضاً إلى ملازمة منازلهم.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن كارد لم يكن داخل المركبة.
وأطلق الرجل النار في موقعَين مختلفَين على الأقلّ هما صالة للبولينغ ومطعم-حانة، وفق الشرطة المحلية، وأعلنت الشرطة الفيدرالية في بوسطن أنها تشارك في التحقيق.
ووصلت عناصر الشرطة وفرق الإغاثة الأولية إلى صالة «سبيرتايم ريكرييشن» للبولينغ قرابة الساعة 19:15 الخميس، ثمّ تلقوا معلومات بشأن عملية إطلاق نار أخرى في مطعم «شيمنغيز بار آند غريل»، وفق صحيفة «صن جورنال» المحلية.
وتحدثت عدة وسائل إعلامية أمريكية عن حدوث عملية إطلاق نار أخرى في الليلة نفسها بمركز لوجستي لأحد فروع متجر وول مارت، غير أن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة.
وقالت سينتيا هانتر التي تقيم منذ 2012 في لويستون لقناة تلفزيونية محلية: «إنه وضع مربك. لم نشهد شيئاً كهذا من قبل».
وقال مسؤول تربوي على منصة «إكس»، إن المدارس الحكومية ستبقى مغلقة الخميس.
من جهته، قال المسؤول المحلي جاريد غولدن في بيان: «أشعر بالرعب مما حدث في لويستون هذا المساء».
أصبحت عمليات إطلاق النار الجماعية شائعة بشكل مثير للقلق في أنحاء الولايات المتحدة، في ظل سهولة شراء الأسلحة النارية في معظم الولايات وتزايد عددها نسبة إلى المواطنين.
ويزيد عدد الأسلحة الفردية في البلاد على عدد المواطنين، ويملك بالغ من كل ثلاثة بالغين سلاحاً نارياً، ويعيش 50% من البالغين تقريباً في منزل يوجد فيه سلاح.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4ncusf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"