براتيسلافا - (أ ف ب)
أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد روبرت فيكو، الخميس، وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ليقتصر الدعم الذي يقدّمه لجارته على «المساعدات الإنسانية والمدنية»، في أول تحوّل من هذا النوع من قبل حلفاء غربيين.
وقال فيكو غداة تعيينه رئيساً لحكومة ائتلافية تضم حزباً يمينياً متطرّفاً مؤيداً لروسيا، «نعتبر أنّ المساعدات هي مجرد مساعدات إنسانية ومدنية، ولن نزوّد أوكرانيا بالأسلحة بعد الآن».
وحتى الآن، قدمت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5,4 مليون نسمة، دعماً قوياً لأوكرانيا، خصوصاً عبر توفير الطائرات المقاتلة مثل طائرات «ميغ 29» ذات التصميم السوفييتي، وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، إضافة إلى إصلاح الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأوكرانيون.
ووفق معهد «كييل»، فقد بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات المعلن عنها، العسكرية خصوصاً، 760 مليون دولار في 31 يوليو/ تموز.
وتعد سلوفاكيا من بين الدول التي بذلت أكبر جهد في ما يتعلق بتعزيز إجمالي الناتج المحلي (0,65 في المئة)، بعد النرويج ودول البلطيق والدنمارك وبولندا.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماتيج بيل في بانسكا بيستريكا، لوكالة فرانس برس، إنّ «أيّ خسارة للوحدة والدعم تحمل معنى رمزياً».
وإذ أكد أنّ المواد التي تزوّدها سلوفاكيا لأوكرانيا ستبقى متوفّرة لدى كييف، فقد أشار إلى أنّ «هذا الموقف له قيمة رمزية مهمة».
وبعد الفوز في الانتخابات التشريعية، أعلن فيكو أنّ السلوفاكيين لديهم «مشاكل أكبر من أوكرانيا»، ودعا إلى محادثات سلام، لأن «المزيد من عمليات القتل لن يساعد أحداً».
وتعدّ سلوفاكيا واحدة من أكثر الدول الموالية لروسيا في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمركز الأبحاث «غلوبسك» (Globsec) الذي يتخذ من براتيسلافا مقراً.
ويعتبر 40 في المئة فقط، من السكان أنّ روسيا مسؤولة عن الحرب، في مقابل 85 في المئة في بولندا، و71 في المئة في جمهورية التشيك.
وقال فيكو الخميس «الحرب في أوكرانيا ليست حربنا، لا علاقة لنا بهذه الحرب».
وأضاف أنّ «الوقف الفوري للعمليات العسكرية هو الحل الأفضل لأوكرانيا. يجب على الاتحاد الأوروبي أن ينتقل من موقع مورّد الأسلحة إلى موقع صانع السلام».
كذلك أعلنت بولندا، التي تعدّ شريكاً مهماً لأوكرانيا، في نهاية سبتمبر/ أيلول، وقف تزويد كييف بالأسلحة، غير أنّ هذا قد يخضع للمراجعة، في أعقاب هزيمة الشعبويين القوميين في الانتخابات التشريعية في تشرين أكتوبر/ الأول.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ «حصّة سلوفاكيا من الأسلحة المقدّمة (إلى كييف) لم تكن في الواقع كبيرة جداً، ولهذا السبب لن تؤثر تقريباً في العملية برمّتها»، متهماً الولايات المتحدة بتأجيج الصراع عبر مساعدة أوكرانيا.
وأعلن فيكو أيضاً، خلال تصريحاته أمام النواب، أنه لن يدعم أي عقوبات جديدة على روسيا «حتى نقوم بتحليل تأثيرها في سلوفاكيا».
وأضاف «إذا كانت مثل هذه العقوبات ستضرّنا، كما هو حال معظم العقوبات، فإنني لا أرى أي سبب لدعمها».
وكان فيكو أعلن في بعد تعيينه رئيس للحكومة، عن «سياسة خارجية سلوفاكية ذات سيادة».
واحتل حزبه Smer-SD المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر، والتي تعهّد خلالها بأنّ سلوفاكيا لن ترسل «قطعة ذخيرة واحدة» إلى أوكرانيا، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا.
ولتشكيل حكومة، فإن فيكو الذي كان شغل منصب رئيس الحكومة مرّتين، تحالف، مع حزب SNS اليميني المتطرف وحزب Hlas اليساري.
ويتشارك حزب SNS الذي يقوده رئيس البرلمان السابق أندريه دانكو، خطاب Smer-SD المعادي للمهاجرين والمؤيّد لروسيا.
ويحظى التحالف بأغلبية 79 نائباً من أصل 150 في البرلمان.
أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد روبرت فيكو، الخميس، وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ليقتصر الدعم الذي يقدّمه لجارته على «المساعدات الإنسانية والمدنية»، في أول تحوّل من هذا النوع من قبل حلفاء غربيين.
وقال فيكو غداة تعيينه رئيساً لحكومة ائتلافية تضم حزباً يمينياً متطرّفاً مؤيداً لروسيا، «نعتبر أنّ المساعدات هي مجرد مساعدات إنسانية ومدنية، ولن نزوّد أوكرانيا بالأسلحة بعد الآن».
وحتى الآن، قدمت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5,4 مليون نسمة، دعماً قوياً لأوكرانيا، خصوصاً عبر توفير الطائرات المقاتلة مثل طائرات «ميغ 29» ذات التصميم السوفييتي، وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، إضافة إلى إصلاح الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأوكرانيون.
ووفق معهد «كييل»، فقد بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات المعلن عنها، العسكرية خصوصاً، 760 مليون دولار في 31 يوليو/ تموز.
وتعد سلوفاكيا من بين الدول التي بذلت أكبر جهد في ما يتعلق بتعزيز إجمالي الناتج المحلي (0,65 في المئة)، بعد النرويج ودول البلطيق والدنمارك وبولندا.
- قيمة رمزية
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماتيج بيل في بانسكا بيستريكا، لوكالة فرانس برس، إنّ «أيّ خسارة للوحدة والدعم تحمل معنى رمزياً».
وإذ أكد أنّ المواد التي تزوّدها سلوفاكيا لأوكرانيا ستبقى متوفّرة لدى كييف، فقد أشار إلى أنّ «هذا الموقف له قيمة رمزية مهمة».
وبعد الفوز في الانتخابات التشريعية، أعلن فيكو أنّ السلوفاكيين لديهم «مشاكل أكبر من أوكرانيا»، ودعا إلى محادثات سلام، لأن «المزيد من عمليات القتل لن يساعد أحداً».
وتعدّ سلوفاكيا واحدة من أكثر الدول الموالية لروسيا في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمركز الأبحاث «غلوبسك» (Globsec) الذي يتخذ من براتيسلافا مقراً.
ويعتبر 40 في المئة فقط، من السكان أنّ روسيا مسؤولة عن الحرب، في مقابل 85 في المئة في بولندا، و71 في المئة في جمهورية التشيك.
وقال فيكو الخميس «الحرب في أوكرانيا ليست حربنا، لا علاقة لنا بهذه الحرب».
وأضاف أنّ «الوقف الفوري للعمليات العسكرية هو الحل الأفضل لأوكرانيا. يجب على الاتحاد الأوروبي أن ينتقل من موقع مورّد الأسلحة إلى موقع صانع السلام».
كذلك أعلنت بولندا، التي تعدّ شريكاً مهماً لأوكرانيا، في نهاية سبتمبر/ أيلول، وقف تزويد كييف بالأسلحة، غير أنّ هذا قد يخضع للمراجعة، في أعقاب هزيمة الشعبويين القوميين في الانتخابات التشريعية في تشرين أكتوبر/ الأول.
- سياسة خارجية ذات سيادة
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ «حصّة سلوفاكيا من الأسلحة المقدّمة (إلى كييف) لم تكن في الواقع كبيرة جداً، ولهذا السبب لن تؤثر تقريباً في العملية برمّتها»، متهماً الولايات المتحدة بتأجيج الصراع عبر مساعدة أوكرانيا.
وأعلن فيكو أيضاً، خلال تصريحاته أمام النواب، أنه لن يدعم أي عقوبات جديدة على روسيا «حتى نقوم بتحليل تأثيرها في سلوفاكيا».
وأضاف «إذا كانت مثل هذه العقوبات ستضرّنا، كما هو حال معظم العقوبات، فإنني لا أرى أي سبب لدعمها».
وكان فيكو أعلن في بعد تعيينه رئيس للحكومة، عن «سياسة خارجية سلوفاكية ذات سيادة».
واحتل حزبه Smer-SD المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر، والتي تعهّد خلالها بأنّ سلوفاكيا لن ترسل «قطعة ذخيرة واحدة» إلى أوكرانيا، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا.
ولتشكيل حكومة، فإن فيكو الذي كان شغل منصب رئيس الحكومة مرّتين، تحالف، مع حزب SNS اليميني المتطرف وحزب Hlas اليساري.
ويتشارك حزب SNS الذي يقوده رئيس البرلمان السابق أندريه دانكو، خطاب Smer-SD المعادي للمهاجرين والمؤيّد لروسيا.
ويحظى التحالف بأغلبية 79 نائباً من أصل 150 في البرلمان.
