جدّدت مجموعة السبع، أمس الأحد، تمسّكها بتجارة دولية «حرة وعادلة»، متهمة روسيا والصين بعرقلة التجارة العالمية، وأعربت عن قلقها بشأن عواقب الحرب في الشرق الأوسط.
وشدد وزراء التجارة في المجموعة المجتمعون في نهاية الأسبوع الجاري في أوساكا بغرب اليابان، على «الحاجة الأساسية لمنافسة عادلة في العلاقات التجارية الدولية»، وعلى أهمية «نظام تجاري حر وعادل مبني على سيادة القانون». وأعربوا بشكل خاص عن «أسفهم وإدانتهم لتدمير روسيا البنى التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية». ودعا وزراء مجموعة السبع إلى «الإلغاء الفوري لجميع الإجراءات التي تقيّد التجارة من دون أي داعٍ»، خصوصاً واردات المنتجات الغذائية اليابانية، في إشارة إلى الصين وروسيا من دون تسميتهما.
وكانت الصين وروسيا علّقتا مؤخراً، وارداتهما من منتجات المأكولات البحرية اليابانية، بسبب تصريف طوكيو في البحر مياه محطة فوكوشيما النووية لتوليد الكهرباء التي دمّرها إعصار وتسونامي في عام 2011.
وأكدت دول مجموعة السبع أنّه «من المهم أن تستند القيود المفروضة على استيراد المنتجات الغذائية إلى بيانات علمية»، وأن تكون مطابقة للقواعد الدولية.
وركّزت المحادثات خلال القمة التي استمرّت يومين، على «الإكراه الاقتصادي» والممارسات المناهضة للمنافسة التي تستخدم من خلالها بعض الدول عقوبات اقتصادية للضغط على دول أخرى، في إشارة مبطنة جديدة إلى الصين.
وشددت مجموعة السبع، التي تأمل في خفض اعتمادها على الواردات خصوصاً من الصين وروسيا، على «ضرورة مواصلة الجهود لإنشاء سلاسل توريد مرنة وموثوقة للسلع الأساسية مثل المعادن الحيوية وأشباه الموصلات والبطاريات». وركّزت المناقشات خلال نهاية الأسبوع على الأمن الغذائي، والتغيّر المناخي، وإصلاح منظمة التجارة العالمية.
(أ.ف.ب)
