عادي
مصرع 16 جندياً في يومين.. ونتنياهو وغالانت يعترفان بضربات مؤلمة وقاسية

الجيش الإسرائيلي يحصـي خسائـره في غـزة.. ومجـازره تتوالـى

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

واصلت إسرائيل سياسة مجازرها في قطاع غزة، وارتكبت، أمس الأربعاء، مذبحتين كبيرتين خلفتا مئات الضحايا، بين قتيل وجريح، بالتزامن مع إقرار قادة تل أبيب بتكبد «خسائر مؤلمة»، جراء المعارك البرية داخل غزة، معترفة بمقتل 16 جندياً، وقالت الإذاعة العبرية إن قيادة الجيش تدرس تغيير خطة اقتحام غزة بشكل جذري، لأن «الوضع صعب على الأرض»، بالتوازي مع استمرار القصف الجوي، فيما ردت الفصائل بقصف تل أبيب وعسقلان وغلاف غزة

وشهد مخيم جباليا، أمس الأربعاء، مجزرة، هي الثانية في أقل من 24 ساعة، دُمّر خلالها مربع سكني في منطقة الفالوجا، ما خلف عشرات القتلى والجرحى أغلبيتهم أطفال، في وقت ذكرت فيه حركة «حماس» أن 7 من المحتجزين المدنيين لديها قتلوا في المجزرة الأولى، أمس الأول الثلاثاء، من بينهم 3 من حملة الجوازات الأجنبية.

وفي مجزرة أخرى، قتل عشرات الفلسطينيين، وجرح آخرون، إثر قصف استهدف مخبزاً في شارع النصر بمدينة غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف تجمعاً للمواطنين كانوا يصطفون أمام مخبز الشرق، ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى، كما استهدف القصف الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف التي تعمل على نقلهم إلى المستشفيات، بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد القتلى وصل إلى 8796، من بينهم 3648 طفلاً، و2290 امرأة، و22219 جريحاً.

ومع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من إتمام شهرها الأول، وبعد 4 أيام من بدء عمليات التوغل البري في القطاع الفلسطيني المحاصَر، أقرت تل أبيب بتكبّد «خسائر مؤلمة». وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي مُنيَ بخسائر مؤلمة جراء المعارك البرية، زاعماً أنه تم تحقيق إنجازات ميدانية مهمة. وقال نتنياهو، في مقطع نشره عبر منصة إكس، تعليقاً على سماح الجيش، أمس الأربعاء، بنشر أسماء 11 جنديا قتلوا، أمس الأول: «نحن في حرب صعبة، وستكون حرباً طويلة»، وتعهّد بمواصلة الحرب حتى تحقيق النصر، قبل أن يتم الإعلان عن مقتل جنديين آخرين في اشتباكات جديدة. وقدّم وزير الجيش، يوآف غالانت، تعازيه لعائلات القتلى، متحدثاً عن تلقّي «ضربة قاسية ومؤلمة»، ومجدداً الجاهزية «لعملية طويلة ومعقّدة». وأعلن الجيش الإسرائيلي سقوط جندي آخر، مساء أمس الأربعاء، ليرتفع عدد جنوده القتلى خلال يومين إلى 16 جندياً، في وقت قالت فيه الفصائل الفلسطينية إن الخسائر الإسرائيلية الحقيقة أضعاف الحصيلة المعلنة. وذكرت «كتائب القسام»، التابعة لحركة «حماس» أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوة إسرائيلية راجلة متوغلة في بيت حانون، بعد مباغتتها من الخلف، وقصفها بطائرة مسيّرة، كما أعلنت عن تدمير آلية إسرائيلية، ودبابة بعد توغلهما شرق حي الزيتون وسط القطاع بقذيفة «الياسين 105».

وقالت وسائل إعلامية فلسطينية إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين فلسطينيين وقوات إسرائيلية متوغلة جنوبي حيّ الزيتون في غزة. وبحسب تلك الوسائل، فإنه سمع خلال الاشتباكات دويّ انفجارات وإطلاق نار كثيف، تخللها شنّ غارات عنيفة.

 في الأثناء، يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات مكثفة على شمال القطاع ووسطه، لتشكيل حزام ناري يسمح للدبابات والآليات العسكرية المتوغلة للتقدم بهدف فصل شمال القطاع عن جنوبه.

وتسبب القصف العنيف في انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل كامل عن غزة للمرة الثانية، خلال ثلاثة أيام، قبل أن تعود جزئياً لبعض مناطق القطاع المحاصر بشكل كامل منذ هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

في المقابل، دوّت صافرات الإنذار في عسقلان ومناطق في غلاف غزة وجنوب إسرائيل، إثر رشقة صاروخية كبيرة من غزة، من دون أي تفاصيل عن وقوع خسائر، أو إصابات.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها قصفت مدينتَي تل أبيب وعسقلان الإسرائيليتين، بالصواريخ. وذكرت، في بيان مقتضب، أن القصف الصاروخي جاء رداً على «مجازر» إسرائيل بحق المدنيين.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpbczrm4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"