أعلنت السلطات في نيودلهي، عزمها على فرض قيود على استخدام المركبات الخاصة لمدة أسبوع، في محاولة لتخفيف معاناة السكان جرّاء الضباب الدخاني السام الذي تغرق فيه العاصمة الهندية.
ويغطي الضباب الدخاني الكثيف نيودلهي، التي يقطنها 30 مليون نسمة، مع بداية فصل الشتاء كل عام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق المزارعين للقش في الولايات الزراعية المجاورة.
وتُصنف المدينة بانتظام كواحدة من أكثر المدن تلوثاً في العالم، فيما تُنسب مئات الآلاف من الوفيات المبكرة في البلاد كل عام إلى الضباب الدخاني.
وحتى الآن، فشلت الجهود التي تقودها الحكومة في معالجة مشكلة جودة الهواء في البلاد، والتي وجدت دراسة أمريكية أجريت عام 2017 أنها تودي بمليون شخص قبل الأوان في الهند كل عام.
قيود لمدة أسبوع
وقال وزير البيئة في نيودلهي غوبال راي: «إن القيود على استخدام المركبات الخاصة على الطرق ستُطبق لمدة أسبوع اعتباراً من الاثنين المقبل، أي غداة الاحتفالات بعيد ديوالي؛ مهرجان الأضواء الهندوسي، وهي مناسبة يطلق خلالها المحتفلون الألعاب النارية».
وبموجب هذا المخطط، سيُسمح بتسيير المركبات الخاصة خلال أيام محددة تبعاً لأرقام لوحات التسجيل، بالتناوب بين الأرقام الإفرادية والزوجية.
وقال راي في مؤتمر صحفي: «لقد اتُّخذ القرار، لأنه بعد عيد ديوالي، قد يرتفع التلوث أكثر».
وأضاف أنه ستتم مراجعة الوضع بعد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وصلت مستويات أخطر جزيئات «بي إم 2,5»، وهي جسميات فائقة الصغر، لدرجة يمكنها دخول مجرى الدم، إلى 184 ميكروغراماً لكل متر مكعب الاثنين بحسب شركة «آي كيو اير»، أي 12 ضعف الحد الأقصى اليومي الموصى به من منظمة الصحة العالمية.
مخطط تقييد الحركة
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها تجربة مخطط لتقييد الحركة على الطرق في العاصمة؛ إذ تم تطبيقه سابقاً في أعوام 2016 و2017 و2019.
تمثل انبعاثات المركبات نسبة كبيرة من تلوث الهواء في نيودلهي، لكنّ دراسة أجراها علماء منتدبون من الحكومة الهندية عام 2018 وجدت أن اعتماد نظام السير وفق لوحات التسجيل الفردية والزوجية لم ينجح في تقليل الانبعاثات، وربما زادها بسبب تعطيل أنماط حركة المرور العادية.
وقال راي أيضاً، إن المدارس في المدينة ستظل مغلقة حتى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر وستُحظر أنشطة البناء. (أ.ف.ب)
