القاهرة - «الخليج»- وكالات:
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأربعاء، من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية؛ بسبب إمعان السلطات الإسرائيلية في القتل والقمع، وتشديد الحصار على السكان، فضلاً عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما يُنذر بتصعيد الأوضاع، فيما أكد الإعلام العبري أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين حذروا من تصعيد أمني في الضفة الغربية؛ بسبب عدم مسؤولية الوزراء في الحكومة.
ولفت المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، إلى أن إسرائيل تشن حرباً حقيقية على الضفة، خلّفت عشرات الضحايا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت أكثر من ألفي فلسطيني، وما زالت هذه السُلطات تُباشر عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة. ونقل عن أبو الغيط قوله: إن عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين في مناطق واسعة من الضفة قد بلغ مستويات غير مسبوقة، ولا يُمكن السكوت عليه، وأن العالم كله يُتابع وقائع مخزية لهجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقيامهم بقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازل سكنوها لعشرات السنين، وهي وقائع ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عليها، لأنها تُمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر.
في الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واقتحامات جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت جامعة بيرزيت، وسط تصاعد الغضب مع استمرار الهجوم على غزة؛ حيث أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل اعتقلت فجر أمس الأربعاء نحو 65 فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عدد المعتقلين فيها إلى 2280 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، اجتماعين حول الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، الأول مع رؤساء المستوطنات في الضفة، والثاني مع المجلس الحربي. وجاء الاجتماعان في ظل قلق متزايد من جانب قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، من تصاعد المخاوف الأمنية في الضفة؛ حيث بات الوضع «على وشك الانفجار».
واتسعت الشكوك بانفجار قريب للأوضاع، بعد مطالبة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش بفرض «يد قوية» ضد الفلسطينيين في الضفة. (وكالات)