ثلاثية الإمارات..

00:27 صباحا
قراءة دقيقتين

رائد برقاوي

«الاقتصاد، المعرفة، الرفاهية».. ثلاثية الإمارات للسنوات العشر المقبلة، ثلاثية هدفها الوطن والمواطن، المقيم والزائر، الشريك والصديق، ثلاثية تعني وتستهدف نقل الدولة من محيطها الإقليمي إلى فضائها العالمي، حيث لا سقف للطموحات، ولا حدود للنجاحات.

نريد أن نرى دولة الإمارات في مقدمة الاقتصادات العالمية.. ببنية رقمية قوية.. وأنظمة آمنة.. وإطار تشريعي مرن.. وفكر مستقبلي متجدد.. بهذه الكلمات أجمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» رؤية حكومته للمستقبل في ختام الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي استمرت يومين في العاصمة أبوظبي.

رؤية حدد سموه فيها عشرة مبادئ اقتصادية للدولة، تتلخص في الانفتاح على العالم، واستقطاب أفضل الكفاءات، والاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وتوفير الفرص للشباب، وبناء اقتصاد مستدام ومتوازن، والمحافظة على الموارد، وحماية الاستقرار المالي، واستمرارية تطوير التشريعات، وتأكيد سيادة القانون، والارتقاء بالنظام المصرفي والبنية التحتية.

ماذا تريد الإمارات وقيادتها في المرحلة المقبلة؟ تريد أن تحافظ على استدامة النمو، وأن تتواصل عجلة البناء في مدنها ومرافقها، وأن تبني وتربي وتعلم وتؤهل أبناءها، وأن تعزز تنافسيتها، وأن تستكمل تفوقها، وأن ترسِّخ مؤسساتها وبنيتها التشريعية والإدارية والأمنية، وأن تكون بيئة خصبة للإبداع والابتكار والعلم والمعرفة والصحة، وأن تصبح الأرض المثالية للحياة والعيش الكريم.

باختصار مجدداً، تريد دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» كل خير لبلدها ومنطقتها، تريد الاستقرار لكي تصنع الازدهار، تريد أن تكون عوناً دائماً للشقيق والصديق، للقريب والبعيد.

من يتسنى له حضور الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات - كما فعلت- يمسك بيده، ويرى بعينه، ويتابع بذهنه، ذاك الشغف الذي يحمله نحو 500 مسؤول قيادي في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وذاك النور وتلك الطاقة التي تبثها قيادة دولة الإمارات في وجدان مسؤوليها، لتحقيق الأفضل والأخْيَر والأرقى للإمارات وشعبها وزوارها.

إنه الانسجام، ذاك السحر العجيب، وتلك الخلطة السحرية، بين القيادة والحكومة والشعب، والتي فعلت فعلها في السابق، وتفعله الآن لبناء غد أفضل، انسجام نجم عنه في حقبة سنوية متواضعة، بناء نموذج اقتصادي تنموي قل نظيره في العالم، نموذج هو في بداياته، هدفه أكبر من تصورات المتفائلين.

من يستمع إلى المناقشات، ومن يلتقي المشاركين من المسؤولين ويحاورهم، يدرك جيداً، أن التطلعات كبيرة، والأحلام أكبر، والإمكانات متاحة، وخارطة الطريق واضحة المعالم، ويدرك أكثر أن الإمارات المتألقة تتجه لأن تكون أكثر نضجاً وتألقاً، فهي محظوظة بقيادتها صاحبة الرؤية الثاقبة الطموحة، وحكومتها محظوظة بشعب خير، محب للعطاء، قادر على النجاح والتميز، وبمقيمين متفانين أحبتهم، فبادلوها الحب والعطاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7nvt6sjm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"