عادي
«ثقافة وسياحة أبوظبي» تُعيد افتتاحه بعد ترميمه

متحف دلما.. رحلة شائقة عبر الزمن عن تجارة اللؤلؤ

18:18 مساء
قراءة دقيقتين
متحف دلما يتمتَّع بأهمية معمارية عالية
محمد المبارك يتفقّد المعروضات
محمد المبارك خلال افتتاح المتحف

افتتحت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي متحف دلما للجمهور، عقب انتهائها من ترميمه، والذي يقع في جزيرة دلما التي تبعد 24 كيلومتراً عن ساحل الإمارة، ويعود تاريخ بنائه إلى الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، وكان منزلاً ومقراً لإدارة الأنشطة التجارية لتاجر اللؤلؤ محمد بن جاسم المريخي.
ويأخذ المتحف زوّاره في رحلة شائقة عبر الزمن أثناء مشاهدة مجموعة مقتنياته التي تروي قصة المنزل وتجارة اللؤلؤ والحياة اليومية في الجزيرة منذ أكثر من قرن.
سيتمكَّن الزوّار من تجربة غرفة الاستقبال «المجلس»، و«البرجيل»، البرج الهوائي الذي يجذب النسيم ويوجِّهه إلى المجلس للتهوية، وأداة «المدبسة» التي تُستخدَم لتخزين وعصر التمر واستخلاص دبس التمر.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة: «تمثِّل عملية ترميم المتحف وإعادة افتتاحه أحد الإنجازات المهمَّة التي تندرج ضمن استراتيجيتنا الثقافية للإمارة، وتأتي في إطار رسالة الدائرة لصون عناصر تراثنا الثقافي والتاريخي، بما يُسهم في مشاركة قصة أبوظبي مع العالم، وتعزيز الفخر بهويتنا الوطنية».
وأضاف: «يشكل المتحف وجهةً متميِّزةً ومُلهمةً للزوّار والمقيمين، وكل مَن يرغب في معرفة المزيد عن تاريخ أبوظبي الغني، حيث يعرض حكاياتٍ لم تُروَ بعد عن ماضينا العريق، وأسلوب حياة أجدادنا من خلال مجموعة مقتنياته من القطع الأثرية التي تُسلِّط الضوء على الجذور الأصيلة للتقاليد البحرية وممارسات التراث المعنوي في الإمارة».
العمارة الساحلية
يعدُّ المبنى التاريخي للمتحف دلما، الذي يتمتَّع بأهمية معمارية عالية، مثالاً متميزاً للعمارة الساحلية المبكرة في الإمارة، وقد أجرت الدائرة خلال الفترة من 2019 حتى 2021 إصلاحات منتظمة لصيانة المتحف أثناء إغلاقه، ووضعت برنامج ترميم لمكافحة الرطوبة المتزايدة على الجدران والأرضيات، وهي مشكلة دائمة في المباني من هذا النوع، وسبب أساسي لتدهور المباني التاريخية في دلما. وللمرة الأولى في أبوظبي، نُفِّذَ أحدُ الحلول المبتكرة لمعالجة هذه المشكلة، وهو تركيب غشاء مقاوِم للماء تحت أرضيات وجدران المبنى، مع الحفاظ على جميع عناصره الزخرفية باستخدام خلطات متوافقة من الملاط والجص، وإعادة تصميم المناظر الطبيعية المحيطة.
معلومات حيوية
أسهمت الاكتشافات التي تمَّت أثناء مشروع الترميم، مثل آثار الملاط الطيني الأصلي، في توفير معلومات حيوية عن التقنيات المستخدمة في البناء الساحلي.
وستواصل الدائرة جهودها في المحافظة على المواقع الثقافية الغنية في جزيرة دلما، ومنها تنفيذ برنامج مماثل لترميم المساجد التاريخية في الجزيرة، وتعدُّ خطةً لإدارة المواقع ومخططاً رئيسياً للتراث للحفاظ على منطقة وسط مدينة دلما والجزيرة بالتعاون مع الأطراف المعنية، بما يضمن صون تراث دلما الثقافي والحفاظ عليه. وتندرج هذه الجهود ضمن مبادرة «استراتيجية أبوظبي للثقافة والهُوية» الطويلة المدى. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yup25et6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"