الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
اكتشف متحف في الهند أكثر من 200 طريقة قد يقتل بها الدماغ صاحبه، حيث يقع «متحف الدماغ» في حرم المعهد الوطني للصحة العقلية وعلوم الأعصاب، والذي تأسس عام 1847 باسم «مصحة بنغالور للمجانين»، وهو مركز رئيسي للطب السريري والدراسات العليا، إذ إن تصميمه في الأصل كأداة تعليمية وبحثية.
وتعد مدينة بنغالور مركزاً للتكنولوجيا، إذ تضم أكثر من 1500 شركة تكنولوجية، ويعد المعهد جزءاً مهماً منها، وهو أول معهد للعلوم بالهند، تحت إشراف البروفيسور شانكار ود.فاني، شرع القسم في نشر المعرفة حول علم الأعصاب، وإزالة المعتقدات الخاطئة حول الأمراض النفسية العصبية، والتشجيع للتبرع بالأعضاء من خلال الجولة التعليمية.
ومن أبرز ما يميز المتحف هو درس التشريح العملي الذي يمكن للطالب أن يأمله من كليات الطب، حيث يتم تشجيع الزائرين على أخذ عقل بشري حقيقي بين أيديهم، بينما يقوم أحد العلماء بتعريفك بجغرافيته، كما تتضمن الجولة مقدمات شخصية وقريبة للرئة والقلب والكبد وحزمة من الأعصاب الشوكية وأعضاء بشرية أخرى، تبدأ بأدمغة الحيوانات ثم تنتقل إلى الأجنة، وتتتبع تطور الدماغ لدى البشر، ثم تأتي مجموعة من الأدمغة التي كانت مليئة بحالات مثل مرض باركنسون والزهايمر والشلل الدماغي، والبعض الآخر من ضحايا الحوادث، والعينة المصابة بالتهابات عصبية مثل بيض الدودة الشريطية التي تؤثر في الدماغ أو الأميبا التي تجلب الموت إذا استنشقتها في بركة قذرة وغير معالجة.
إن أجزاء من الأدمغة البشرية، التي جمعها علماء الأمراض أثناء تشريح الجثث بين أواخر السبعينات واليوم، يتم حفظها في محلول «الفورمالين» ومغلفة ببلاستيك صلب وشفاف، وهذا يعني أن العينات سواء كانت أمثلة على الصدمات، أو السرطان أو العدوى أو الإصابة أو التشوهات الولادية، يمكن قلبها ومشاهدتها من جميع الزوايا.
بقدر ما تركز المجموعة على الدماغ، هناك روائع أخرى على رفوف المتحف، منها العيون المريضة، التي لا تزال محاطة بالرموش، و رئتين، ومجموعة مختارة من الأجنة البشرية، بعضها طبيعي النمو، وبعضها الآخر غير طبيعي، تتشارك في رف مع أدمغة حيوانات مختلفة.