عادي

4 حكومات بين «بريكسيت» كاميرون وعودته .. فماذا تغير في بريطانيا؟

22:28 مساء
قراءة 3 دقائق
1
كاميرون

بعد غياب سبع سنوات، عاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون إلى داونينغ ستريت، بعد أن تعاقبت عليها أربع حكومات منذ خروجه في العام 2016، لكن قدومه من بوابة وزارة الخارجية، شكل مفاجأة من رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك لترتيب الصفوف الداخلية للمحافظين قبل الانتخابات العامة المقبلة.
واختلف المشهد السياسي البريطاني تماماً منذ غادره كاميرون في العام 2016 بعد أن استقال من رئاسة الوزراء بعد تصويت البريطانيين في استفتاء تاريخي يوم 23 يونيو/حزيران 2016 على نحو غير متوقع لصالح خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت».
* استفتاء بريكسيت
وقال رئيس الوزراء السابق إنه «قبل بسعادة» منصب وزير الخارجية، فيما تواجه بريطانيا «مجموعة من التحديات الدولية الصعبة». وأضاف: «بينما كنت بعيداً عن الخطوط الأمامية في السياسة خلال السنوات السبع الأخيرة، آمل أن تساهم خبرتني كزعيم للمحافظين على مدى 11 عاماً ورئيس للوزراء لست سنوات في تمكيني من مساعدة رئيس الوزراء على مواجهة هذه التحديات المهمة».
وقبل سبع سنوات رهن كاميرون مستقبله السياسي بتصويت البريطانيين لصالح البقاء في أوروبا، وهي القضية التي قسمت البريطانيين، فجاءت النتيجة صادمة بعدما أيد 51.9% من البريطانيين (ما يعادل 17.4 مليون شخص) خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بعد عضوية استمرت 43 عاماً، مقابل 48.1% (16.1 مليون) أيدوا البقاء فيه.

تريزا ماي

- تيريزا ماي والخروج الصعب
وفي 13 يوليو/تموز من العام 2016، خلفت تيريزا ماي، كاميرون في رئاسة الحكومة البريطانية، لتكون ثاني امرأة تتولى هذا المنصب، متعهدة بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تحظ بولاء أعضاء حكومتها خلال فترة ولايتها التي استمرت ثلاث سنوات، وكانت الانقسامات سمة أساسية فيها.
وطغت قضية «بريكسيت» الصعب على ولاية ماي التي رفض مجلس العموم جميع خطط حكومتها لتنفيذ خروج آمن ومنتظم من الاتحاد الأوروبي، ما تسبب في موجة استقالات تاريخية، في حكومتها، دفعتها في النهاية إلى إعلان الاستقالة في يونيو/حزيران من العام 2019، لتفتح الطريق بعد أمام عدد من المنافسين لخلافتها في الحكومة المنقسمة.
«بارتي جيت» تطيح بوريس جونسون
وفي 24 يوليو/تموز 2019، حمل وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذي تولي الحكومة خلفاً لماي، على عاتقه تنفيذ الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بأي ثمن، متسبباً في أزمة مع بروكسل التي تخوفت من تداعيات «الخروج الفوضوي»، لتغادر المملكة المتحدة رسميّاً التكتل في 31 يناير 2020، منهية بذلك علاقة عاصفة استمرت 48 عاماً مع المشروع الأوروبي، في أكبر تحول جيوسياسي تشهده البلاد منذ ذهاب الإمبراطورية.

ثثث

 


 

 

 

 

 

وشهدت ولاية جونسون أزمات وفضائح عدة، أبرزها فضيحة «بارتي جيت» خلال جائحة كوفيد في العام 2020 حين كانت بريطانيا في حالة إغلاق وتباعد تام بسبب الجائحة، بينما شارك «جونسون» في حفلات بمقر إقامته الرسمي، ما تسبب في فتح تحقيق رسمي أُدين فيه رئيس الوزراء المحافظ.
كما واجه جونسون أيضاً مزاعم بشأن حصوله على أموال من متبرع من حزب المحافظين قيل إنه استخدمها لتجديد شقته الرسمية. كما اتهم بتعيين عدد من أعضاء حكومته متورطين في قضايا أخلاقية وهو ما نفاه مراراً، لتتسبب تلك الأزمات في النهاية في تمرد حكومي، دفعه في النهاية إلى الاستقالة في يوليو/تموز من العام 2022.

1
ليز تراس


45 يوماً من حكم تراس
واختيرت المحافظة ليز تراس لتخلف جونسون في رئاسة الحكومة، لتكون بذلك رابع رئيس وزراء من حزب المحافظين في غضون ست سنوات، لكنها سرعات ما استقالت بعد 45 يوماً فقط، بسبب إلغائها خطة خفض الضرائب ما تسبب بإضراب في الأسواق في خضم أزمة غلاء معيشة حادة، لتصبح بذلك صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا.

سوناك

سوناك.. هندي في 10 داونينغ ستريت
وفي 24 أكتوبر 2022، فاز وزير المالية السابق ريشي سوناك برئاسة حزب المحافظين البريطاني، خلفاً لليز تراس، متعهداً إنقاذ البلاد من الركود الاقتصادي، وهو أول رئيس وزراء للبلد من أصل هندي يعيش في 10 داونينغ ستريت. ويعد سوناك (42 عاماً) أصغر زعيم للبلاد في العصر الحديث، وثالث رئيس للحكومة في أقل من شهرين.
ويعد سوناك من أثرياء بريطانيا، بثروة تصل إلى 800 مليون دولار، تفوق ثروة ملك البلاد تشارلز الثالث التي يعتقد أنها تقدر بحوالي 320 مليون دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38ewke63

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"