عادي
لن نوقع صفقة لا تناسب شروطنا

أحمد بن سعيد: المنطقة قادرة على استيعاب العديد من الناقلات الكبيرة

17:24 مساء
قراءة 5 دقائق
دبي: أنور داود

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن اتفاقيات الشراء التي وقعتها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» في معرض دبي للطيران 2023، تساهم في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، ووضع دبي وناقلاتها في المقدمة عالمياً.

وأضاف سموه في تصريحات خلال لقاء صحفي في معرض دبي للطيران 2023، أن الطلبيات التي وقعتها طيران الإمارات والتي تشمل 95 طائرة جديدة، جاءت ضمن خطط الناقلة، لتحديث وتوسيع الأسطول، وإحلال الطائرات القديمة، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» أيضاً وقعت اتفاقية لشراء 30 طائرة بوينغ 787 دريملاينر ذات البدن العريض، من شأنها تنويع الأسطول وتعزيز الخدمة.
وعن أداء الناقلة المتوقع، توقع سموه أن تسجل طيران الإمارات نتائج مالية خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية توازي ما سجلته في النصف الأول من السنة الجارية، وقال سموه: «حتى الآن نتوقع نتائج موازية تقريباً للنصف الأول من السنة المالية، في استمرار الظروف المواتية».

أعلنت مجموعة الإمارات عن أفضل نتائج مالية نصف سنوية في تاريخها على الإطلاق، وسجلت المجموعة في النصف الأول من السنة المالية الجارية 2023/ 2024 أرباحاً صافية، بلغت 10.1 مليار درهم (2.7 مليار دولار)، بنمو 138 % متجاوزة بذلك أرباحها نصف السنوية القياسية البالغة 4.2 مليار درهم (1.2 مليار دولار) العام الماضي.

وأشار سموه إلى أن العودة السريعة للتشغيل المدروس بعد جائحة كوفيد-19، شكلت عاملاً مهماً في تعافي الحركة التشغيلية وعودة الشركة للربحية، فضلاً عن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الشركة لإدارة النفقات.

وعن قرار شراء طائرة إيرباص A350 خلال معرض دبي للطيران 2023، قال سموه إن طيران الإمارات في اجتماعات متواصلة مع شركات تصنيع الطائرات، مضيفاً أن الناقلة طلبت شراء طائرات إضافية من طائرات بوينج 777 إكس و787 خلال دورة هذا العام، وذلك على الرغم من أنها لم تتسلم أي طائرة من طلبياتها السابقة من نفس الطراز، في ظل التأخيرات والظروف السابق التي مر بها القطاع.

وعن توقيع صفقة A350، أوضح سموه أن الناقلة لن توقع اتفاقيات شراء أي طائرة في حال عدم حصولها على الشروط الجيدة، وقال: «لن نوقع إلا في حال حصولنا على شروط مناسبة».
وعن الاستدامة، قال سموه إن «طيران الإمارات» رصدت نحو 200 مليون دولار في برامج الأبحاث والتطوير فيما يخص الاستدامة، فضلاً عن تطبيقها برامج تجريبية لاستخدام وقود الطيران المستدام على طائرة بوينج 777، وتعتزم «طيران الإمارات» تشغيل أول رحلة تجريبية بطائرة A380، سيعمل أحد محركيها بوقود طيران مستدام SAF بنسبة 100%.

وقال سموه إن «طيران الإمارات» تعمل على مواكبة الجهود العالمية واستراتيجية دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني في 2050 من خلال اعتماد سياسات وبرامج مختلفة لاستخدام الوقود المستدام في طائراتها.

وعن تأخير تسلم فلاي دبي لطائرات 737 ماكس، قال سموه إنه من المهم أن تتسلم الناقلة طائراتها الجديدة في إطار زمني محدد، لخدمة الأسطول والعمليات، لاسيما أن التأخير يؤثر على خطط الناقلة.

  • الطائرات الجديدة

وأكد سموه ثقة «طيران الإمارات» في إمكانات الطائرات الجديدة التي تم التعاقد عليها لأنها ستشكل مستقبل الأسطول في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الأسطول الحالي مستمر لسنوات مقبلة حتى مع بدء استلام الطلبيات الجديدة، وذلك بهدف المحافظة على السعة المقعدية لطيران الإمارات.

وأوضح سموه إلى أن الطائرة الجديدة من طراز بوينج 777 إكس سوف تكون جزءا من عملية الاحلال للأسطول القديم ودخول الطائرات الجديدة، وننظر إلى بقاء طائرات ايرباص ايه 380، لعدم توفر بديل لها، لافتاً إلى أن الناقلة رصدت ملياري دولار، لتحديث وتجديد طائراتها من طرازي بوينج 777 وإيرباص إيه 380.

وأكد سموه أن معرض دبي للطيران خلال 18 دورة، عزز مكانته على مدار السنوات الماضية، بعدما انطلق من كونه معرضاً صغيراً في بداياته إلى أحد أهم المعارض المتخصصة في قطاع الطيران على مستوى العالم، حيث جاءت أهمية هذا المعرض، بفضل تطور قطاع الطيران على مستوى المطارات في الدولة ونمو شركات الطيران الوطنية.

وتوقع سموه أن يتواصل زخم قطاع الطيران في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة.

وأكد سموه أن هنالك مناقشات مع منظمي معرض دبي للطيران، لزيادة مساحة المعرض، لاستيعاب الطلب من العارضين والمشاركين كل دورة، والمتوقع زيادة مساحته خلال الدورة المقبلة من المعرض.

وفيما يتعلق بتوسع المنافسة الإقليمية مع انطلاق شركات طيران جديدة، أوضح سموه أن المنطقة مثلها مثل مناطق أخرى عديدة بالعالم قادرة على استيعاب العديد من الناقلات الجوية الكبيرة، مما يعزز المنافسة والقدرة على النمو والنجاح.

ورداً على سؤال حول تطور فلاي دبي ومنافستها لطيران الإمارات، قال سموه إن المنافسة مشروعة سواء داخلياً أو خارجياً، موضحاً أن قرار انشاء طيران الإمارات في 1985 من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبدء تشغيل فلاي دبي في العام 2009، وعمل الشركتين بشكل منفصل، جاء ليخدم دبي وقطاع الطيران فيها.

وقال سموه إن هنالك تعاون قائم بين طيران الإمارات وفلاي دبي، كما لاحظنا في السنوات العشر الماضية، تطوراً في نموذج عمل «فلاي دبي» الذي بدأ كطيران منخفض التكلفة، وتطور في خدماته بما يتناسب مع متطلبات السوق ونمو دبي. وأكد أن كانت من أوائل في المنطقة التي تبنت سياسة الأجواء المفتوحة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور طيران الإمارات منذ بداياتها.

وقال سموه إن تبني سياسة الأجواء المفتوحة في دبي، مثال ناجح لصناعة الطيران والتي أوصلت «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» إلى مكانتهما الحالية. وأضاف أن قطاع الطيران في دبي سيواصل نموه وتطوره ضمن عامل المنافسة وسياسة الأجواء المفتوحة، مؤكداً أن نمو طيران الإمارات للسنوات العشر المقبلة سيتواصل من مقرها الرئيسي في مطار دبي الدولي.

وأشار سموه إلى أن سياسة الأجواء المفتوحة التي اعتمدها دبي منذ تأسيس طيران الإمارات واستمرت حتى الآن كانت سبباً رئيسياً في وصول الناقلة ومعها أيضاً فلاي دبي إلى المكانة العالمية للناقلتين الآن، سواء من ناحية الأسطول والنمو والتشغيل أو من ناحية جودة الخدمات، مؤكداً أن دبي ملتزمة ومستمرة في اتباع هذه السياسة.

  • التوطين

وعن التوطين في طيران الإمارات وفلاي دبي، أشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى وجود القيادات والكفاءات من المواطنين والمواطنات التي تقود العمل في الناقلتين حالياً، مشيراً إلى أن طيرن الإمارات وفلاي تعملان دائماً على زيادة برامج التوطين، وتوظيف الكوادر المواطنة لقيادة هذه الشركات في المستقبل.

  • الذكاء الاصطناعي

وأشار سموه إلى أن طيران الإمارات تعمل على الاستفادة بشكل مدروس من تقنيات الذكاء الاصطناعي وادخلها في بعض المجالات مثل تدريب الطيارين، وتعزيز تجربة العملاء، لافتاً إلى أنه سيتم زيادة الاعتماد على هذه التقنيات على مراحل في المستقبل.

  • أجندة دبي الاقتصادية

وحول مساهمة قطاع الطيران في ناتج دبي ودوره في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية، أشار سموه إلى أن قطاع الطيران يسهم بشكل كبير الناتج المحلي الإجمالي لدبي سواء بطريقة مباشر أو غير مباشرة، منوهاً بدوره كذلك في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، التي يعتبر أحد ركائزها الأساسية للوصول إلى الأهداف الطموحة لهذه الأجندة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4s2fpemf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"