إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق طبي من جامعة نورث ويسترن وألاباما بقيادة جامعة فاندربيلت الأمريكية، أن خفض الحصة اليومية من ملح الطعام بمقدار يعادل ملعقة يقلل ارتفاع ضغط الدم، وهذه الكمية لها القدر ذاته من التأثير الإيجابي الذي يقدمه دواء ارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين لا يتعاطون أدوية ويعملون على الحفاظ عليه بمستوياته الطبيعية.
وفي الدراسة، خفض المشاركون في منتصف العمر وكبار السن تناولهم للملح بمقدار ملعقة يومياً مقارنة بنظامهم الغذائي المعتاد. وكانت النتيجة انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي بنحو 6 ملليمترات من الزئبق، وهو ما يشبه التأثير الناتج عن تناول دواء ارتفاع ضغط الدم.
وقال الباحثون: «وجدنا أن 75% من جميع الأشخاص المشاركين، بغض النظر عما إذا كانوا يتناولون أدوية ضغط الدم بالفعل أم لا، شهدوا انخفاضاً في ضغط الدم لديهم بعد تقليل الحصة اليومية من الملح في نظامهم الغذائي».
وتعد هذه واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في تأثير تقليل الملح في النظام الغذائي في ضغط الدم لتشمل الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم والذين يتناولون الأدوية أو لا يستخدمون العقاقير.
وقالت د. نورينا ألين، مدير مركز علم الأوبئة والسكان: «إن تناول الملح اليومي الذي أوصت به جمعية القلب الأمريكية يجب أن يكون أقل من 1500 ملليجرام، وقد تم تصميم هذه الدراسة لتقليله إلى أقل من ذلك».
وارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للمرضى والوفيات في العالم، ويؤدي إلى قصور القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية لأنه يضع ضغطاً إضافياً على الشرايين ويؤثر في قدرة القلب على العمل بفاعلية وضخ الدم.
