عادي
وزير الخارجية البريطاني يلتقي زيلينسكي ويجدد دعم بلاده لكييف

القوات الروسية تكثّف هجماتها على أفدييفكا بشرق أوكرانيا

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
القوات الروسية تكثّف هجماتها على أفدييفكا بشرق أوكرانيا

كثّفت روسيا هجماتها على بلدة أفدييفكا الأوكرانية، الواقعة على الجبهة الشرقية، أمس الخميس، في وقت التقى فيه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كييف، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، أجرى خلالها محادثات تتعلق بالدفاع، وجدد دعم بريطانيا لكييف، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.

في غضون ذلك، كثفت القوات الروسية عملياتها العسكرية على بلدة أفدييفكا الأوكرانية، حيث يدور قتال شرس منذ أكثر من شهر في المدينة الصناعية الواقعة على بعد 13 كيلومتراً شمال دونيتسك، والخاضعة للسيطرة الروسية.

وقال رئيس بلدية أفدييفكا، فيتالي بارباش، من خلال التلفزيون «القتال محتدم جداً. في الواقع، في الأيام القليلة الماضية، أصبح الروس أكثر نشاطاً». ولفت إلى أن القوات الروسية تستخدم مركبات مدرّعة وتستهدف المنطقة الصناعية، وتضرب مواقع في البلدة «على مدار الساعة»، لقصف المباني العالية.

ونوّه بارباش بأنه لا يزال هناك 1431 شخصاً يقيمون في البلدة التي كانت تضمّ نحو 30 ألف نسمة قبل الحرب التي بدأت في فبراير/ شباط 2022. وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكيي، الذي يقود الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب «جنودنا يدافعون بقوة عن مواقعهم في اتجاه أفدييفكا».

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي، امس الخميس، إن روسيا «تحاول بشكل شبه مؤكد تكتيك الكماشة لتطويق البلدة». ورجّحت أن تكون القوات الروسية أصبحت قرب المصنع الكبير لفحم الكوك في البلدة «في موقع تكتيكي رئيسي»، قريب من الطريق الرئيسي المؤدي إلى أفدييفكا. وعملية الإنتاج في المصنع متوقفة منذ أشهر، بسبب القصف الروسي المتكرر. وتقدّم الجنود الروس مؤخراً في بلدة ستيبوف شمال المصنع.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية الروسية أسقطت طائرة من طراز «ميغ 29» أوكرانية بالقرب من منطقة كراسنو أرميسك في دونيتسك. وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أنه تم تدمير 26 طائرة من دون طيار أوكرانية، في مناطق كريمينايا في لوغانسك، ونوفواندريفكا، وليبوفوي في دونيتسك، وميرنوي، ورومانوفسكوي، وبافلوفكا في مقاطعة زابوروجيا.

وأضافت الوزارة «إن المقاتلات الروسية دمرت نقطة مراقبة اللواء 128 الهجومي الأوكراني في منطقة قرية ديميتروفو، في مقاطعة زابوريجيا.

وقالت الوزارة في بيانها، امس الخميس: «ضرب الطيران العملياتي التكتيكي والطيران العسكري والطائرات المسيّرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية موقع مراقبة اللواء الهجومي الجبلي 128 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة قرية ديميتروفو، في مقاطعة زابوريجيا، وكذلك أفراد العدو والمعدات العسكرية في 132 منطقة».

على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد كامرون، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف، امس الخميس، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية التي أوضحت أن المباحثات تركزت في مجال الدفاع.

وعبر زيلينسكي عن امتنانه للندن، وقال في بيان على الشبكات الاجتماعية مرفق بصور تظهره مع كامرون «أسلحة لجبهات القتال، وتعزيز منظومات الدفاع الجوي، وحماية شعبنا والبنى التحتية الحيوية. أنا ممتن للمملكة المتحدة على دعمها».

وهذه الزيارة الأولى لكامرون كوزير لخارجية المملكة المتحدة التي كانت حليفاً عسكرياً وسياسياً لأوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي.

وقال كامرون خلال اجتماع مع زيلينسكي «سنواصل تقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي والاقتصادي، لكن قبل كل شيء، الدعم العسكري الذي تحتاجون إليه (...) مهما طال الوقت». وأضاف «أردت أن تكون هذه زيارتي الأولى. أنا أحترم قوة الشعب الأوكراني وتصميمه». وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كامرون حضر محادثات بشأن قضايا تتعلق بالتسلح وإنتاج الأسلحة والأمن البحري في البحر الأسود.

في الأثناء، ذكرت صحيفة بريطانية، امس الخميس، أن زيلينسكي يحتاج إلى مواجهة الحقيقة، والاعتراف بالوضع الحقيقي للأحداث، في ما يتعلق بضعف الدعم الغربي. وفي تقرير تم نشره في صحيفة «ذا سبيكتاتور» أشار إلى أن «زيلينسكي قد وقع ضحية الضجة التي أحاطت بالهجوم المضاد، وكان الكثيرون يتوقعون حدوث انفراجة».

وأضافت الصحيفة أنه على هذه الخلفية «ينشأ انقسام واضح بينه وبين القيادة العسكرية، ويشكو جنود القوات المسلحة الأوكرانية من الظروف الرهيبة على الجبهة»، وتتابع الصحيفة أن «مئات الأوكرانيين يحاولون كل أسبوع مغادرة البلاد لتجنب التعبئة».

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/775dx754

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"