عادي

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يناقش تحديات وفرص النشر

20:48 مساء
قراءة دقيقتين
«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يناقش تحديات وفرص النشر

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة متخصصة بعنوان «صناعة النشر.. بين التحديات والفرص»، وذلك انطلاقاً من اهتمامه بالقراءة التي تعدّ الهدف الأول من النشر.

وركزت الندوة على اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالنشر الجادّ المتمثل في إصداراته التي تثري الأوساط الثقافية، وتحفظ للأجيال تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

وناقشت الندوة عدة قضايا مهمة؛ أبرزها أزمة صناعة الكتاب، وتحديات صناعة النشر، والابتكار فيها، ودورها في الثقافة وتطور المجتمعات.

الصورة

وافتتحت الندوة التي حضرها عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة ألقاها حمد سليم الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، أكد فيها أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على أن تصبّ منشوراته في مصلحة الوطن، وحفظ ذاكرته الموثقة، وهذا ما يجعلها تلقى إقبالاً مميزاً.

وأشار إلى أن صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد تطوراً كبيراً يبشر بتعزيز استدامة هذه الصناعة وازدهارها، ويمهد الطريق أمامها لكي تنسجم مع التطور التقني المتسارع، وأن ما يشهده الذكاء الاصطناعي يدعو إلى العمل من أجل الموازنة بين الكتابين الرقمي والورقي في ظل تزايد منصات الكتب الرقمية، والتسويق الإلكتروني.

وألقت فاطمة الهديدي رئيسة وحدة النشر في الأرشيف كلمة أكدت فيها أهمية صناعة النشر ودورها المهم ورسالتها الخالدة في نشر الثقافة وتعزيز الوعي، وتطور المجتمعات.

وسلطت الضوء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعد ذاكرة الأمة الحية ومرجع حضارتها، ومصدر تاريخها؛ إذ يجمع في أرشيفاته وإصداراته ما يعزز فهماً أعمق لتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ويوثقها ويترجمها ويحفظها، ويقدم المعلومة الموثقة إلى جمهور المستفيدين، ويعمل على تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، ويرسخ الهوية الوطنية ويغرس المبادئ والقيم الوطنية في نفوس النشء ولدى كافة أبناء المجتمع.

وبدأ الحوار بين المشاركين بكلمة محمد حسن الحربي الذي أدار الندوة؛ حيث أشاد بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تهدف إلى تعزيز المعرفة بمختلف فروعها، وإتاحتها لجمهور المستفيدين، ثم تحدث عن أهمية الكتاب في نقل المعارف والعلوم والآداب، وفي تبادل الأفكار بين البشر والمجتمعات، واستمراره بقوة رغم التحديات التي يواجهها.

الصورة

وأشار إلى أن صناعة النشر هي صناعة الثقافة، وصناعة الكتاب ونشره وتوزيعه، ولكن هذه الصناعة تعاني أزمة، متسائلاً عن التحديات التي تواجهها.. وهنا كان جواب صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بأن دور النشر في عام 2014 كان عددها 60 فقط في دولة الإمارات، في حين وصل عددها اليوم إلى 306 دور نشر، ولذلك فمسألة الأزمة على صعيد صناعة النشر قابلة للتعايش، وهناك فرص لها، ولكن الأزمة هي أزمة القراءة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4np8zpw8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"