أعلنت السلطات في جمهورية الدومينيكان وفاة 21 شخصاً على الأقل نتيجة الأمطار الغزيرة، ما تسبب أيضاً في تشريد الآلاف وانقطاع التيار الكهربائي وإلحاق أضرار بالجسور وأجزاء من الطرق، فيما لقي تسعة أشخاص مصرعهم إثر الأمطار والعواصف الشديدة التي ضربت تركيا في حين اعتبر 11 بحاراً في عداد المفقودين في البحر الأسود، وأُجلي نحو 13 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر، على ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أمس الاثنين، بينما أعلنت السلطات المصرية غلق عدد من موانئ الصيد في البلاد، وحظرت خروج مراكب الصيد إلى عرض البحر، وذلك إثر تعرض البلاد لمنخفض جوي عنيف، ما أدى إلى ارتفاع الأمواج في البحرين الأحمر والمتوسط، بصورة تمثل خطورة بالغة على مراكب الصيد. وأظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أمس، أن التعهدات الحالية للدول المتعلقة بالانبعاثات ومواجهة تغير المناخ لا تزال تنذر بارتفاع درجات الحرارة في العالم نحو ثلاث درجات مئوية في هذا القرن. كما ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب جنوب الفلبين، إلى تسعة، حسبما أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التي أشارت، أمس، إلى احتمال أن يرتفع عدد الضحايا.
وأفاد رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، في مؤتمر صحفي، بأن هذه الأمطار هي الأكثر غزارة على الإطلاق في تاريخ الجمهورية. وأضاف المركز أن الأمطار الغزيرة تسببت أيضاً في انقطاع التيار الكهربائي وتلف الجسور وأجزاء من الطرق، وأن وكالات الحماية تدخلت لإنقاذ أكثر من 2500 شخص. وأشار التقرير إلى أن العاصفة أحدثت أضراراً في أكثر من 2600 منزل، وأن الاتصالات انقطعت عن 45 تجمعاً سكنياً. وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سيولاً تجرف السيارات في الشوارع وتغمر الطوابق الأرضية للمباني. وذكر مركز عمليات الطوارئ بالدومينيكان في تقرير، أن أكثر من 13 ألف شخص اضطروا للنزوح إلى مناطق أكثر أماناً بعد أن غمرت المياه منازلهم.
وفي سياق متصل، قال يرلي كايا خلال مؤتمر صحفي في محافظة زونغولداق في شمال غرب البلاد «تسعة من مواطنينا قتلوا جراء العواصف، والأمطار الغزيرة جداً». وقتل أربعة من هؤلاء في محافظة زونغولداق وخمسة آخرون من بينهم ثلاثة أطفال في فيضانات في محافظتي بطمان وديار بكر في جنوب شرق البلاد على ما أوضح الوزير. وعثر صباح أمس الاثنين على جثة بحار من أصل 11 فقدوا قبالة مدينة إريكلي الساحلية في زونغولداق بحسب الوزير. وغرقت سفينة «كافكاميتلير» التي ترفع العلم التركي بعدما اصطدمت بحاجز كاسر للأمواج، وهي تغادر مرفأ إيريكلي على بعد 200 كيلومتر تقريباً شرق إسطنبول على ما قال الوزير. وأوضح أن عمليات البحث بوشرت أمس الاثنين بعدما حال سوء الأحوال الجوية دون انطلاقها الأحد. وانشطرت سفينة أخرى ترفع علم الكاميرون الأحد في إريكلي بسبب الأمواج العاتية بعد إخلاء كل أفراد طاقمها سالمين. وهبت رياح سرعتها 130 إلى 140 كيلومتراً في الساعة في المنطقة مع أمواج تراوح ارتفاعها بين ثمانية وتسعة أمتار وفق وزير الداخلية.
(وكالات)
