انخفضت العملات المشفرة بشكل طفيف يوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بدراسة مجموعة من التحديثات التنظيمية من واشنطن والتي تتضمن بعضا من أكبر الأسماء في مجال العملات المشفرة: «بينانس» Binance و«كراكن» Kraken.
وانخفضت عملة بينانس BNB بنسبة 6% بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات جنائية ضد «بينانس» ومؤسسها ومديرها التنفيذي، Changpeng Zhao، المعروف أيضاً باسم «سي زي». وفي وقت سابق من اليوم، ارتفعت العملة بما يصل إلى 5% مع حرص المستثمرين المتفائلين على رؤية حل التحقيق الذي استمر عدة سنوات في أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم.
وأثرت هذه الخطوة على بقية سوق العملات المشفرة، فانخفض الريبل 4%، وسولانا بأكثر من 6%. وخسرت عملة بوليغون 9% ويونيسواب 6%. وفي الوقت نفسه، كانت بيتكوين بعيدة عن أدنى مستوياتها ولكنها انخفضت بنسبة 1.66%، وحامت أقل بقليل من 37000 دولار. وانخفضت عملة «إيثر» بنحو 3% إلى 1976.13 دولار.
وقال جيمس باترفيل، رئيس قسم الأبحاث في CoinShares: «لقد تعرض سوق الأصول الرقمية لضغوط نظامية كبيرة منذ أن بدأت هيئة الأوراق المالية والبورصات إجراءات مهمة ضد بينانس في مارس من هذا العام، مع كون التدقيق المستمر في سي زي تطورا متوقعا. ومع ذلك، فإن تأثير ذلك على السوق الأوسع يتضاءل حيث انخفضت مساهمة بينانس في أحجام التجارة العالمية بشكل حاد من 85% في بداية العام إلى 30% فقط الآن».
وأضاف أن انخفاض تأثير «بينانس» يوازيه استقرار سعر البيتكوين. وكان المستثمرون يراقبون أخبار بورصة عملات مشفرة رئيسية أخرى هي «كراكن» Kraken. ومساء يوم الاثنين، اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الشركة بأنها تعمل كوسيط غير مسجل ووكالة مقاصة وتاجر، وأنها تخلط أصول العملات المشفرة الخاصة بالعملاء مع أصولها الخاصة.
وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي ترفع فيها هيئة الأوراق المالية والبورصة دعوى قضائية ضد شركة «كراكن». وفي فبراير، قالت الوكالة إن شركة «كراكن» فشلت في تسجيل عرض وبيع برنامج تخزين الأصول المشفرة كخدمة. وفي الوقت نفسه، أشادت وزارة العدل يوم الثلاثاء بمنصة «تيثر»، المشغل المثير للجدل لأكبر عملة مستقر في عالم العملات المشفرة، لجهودها في تجميد 225 مليون دولار من الأصول المرتبطة بعصابة الاتجار بالبشر في جنوب شرق آسيا. (وكالات)