عادي
تحت رعاية منصور بن زايد..

ذياب بن محمد يفتتح معرض «الأندلس: تاريخ وحضارة»

20:11 مساء
قراءة 3 دقائق

تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، افتتح سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، الثلاثاء، معرض «الأندلس تاريخ وحضارة»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.

الصورة
1


وأجرى سموّه جولة في أقسام المعرض الذي يستمر ستة أشهر، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدمه للجمهور من معارف حول التراث الأندلسي من شخصيات وحواضر وأعمال أدبية وتحف فنية أسهمت في تشكيل ملامح شبه الجزيرة الإيبيرية، ومهدت الطريق لنهضة علمية، وتركت أثراً إيجابياً في تاريخ الإنسانية.
ويأتي المعرض ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمبادرة «الأندلس تاريخ وحضارة»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أعظم الحضارات في العصور الوسطى؛ وهي الحضارة الأندلسية العريقة.
وقال محمد المر، رئيس لجنة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»: إن «تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار الجهود الرامية إلى الاحتفاء بالحضارة الأندلسية وثرائها المعرفي والثقافي، والفني، وإبراز تجليات وإسهامات هذه الحضارة العريقة، التي امتدت لثمانية قرون، وإن هذه المبادرة تمثل ثمرة أخرى لجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، الرامية إلى تعزيز مبادئ التسامح والانفتاح والاعتدال».

الصورة
1


وأكد د.يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، نائب رئيس لجنة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»..دور المبادرة والفعاليات المصاحبة لها، في تسليط الضوء على الحضارة العربية في الأندلس، وما مثلته من قيم التسامح والتعايش، وهي القيم نفسها التي تجسّد رسالة جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يسعى إلى مد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة».
ويضم المعرض العديد من الأعمال الفنية النادرة والمؤلفات العلمية والمقتنيات الأثرية النفيسة، التي تعكس تطور العلم والأدب والفكر والثقافة في كنف الحضارة العربية في الأندلس، ودورها في تقدُّم الإنسانية؛ حيث يسرد حكاية المجتمعات المتنوعة التي عاشت في الأندلس، وما قدمته من إسهامات جليّة على الصعد كافة.
ويأتي اختيار جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاستضافة هذا المعرض الاستثنائي، انطلاقاً من كونه معلَماً دينياً ومعمارياً يجمع الناس من أقطار العالم كافة، على اختلاف دياناتهم وثقافتهم في مكان واحد، ليشكِّلوا لوحة فنية إنسانية شعارها السلام والتعايش، ومرآة لما كانت عليه الأندلس على مدى حقبة فريدة امتدّت ثمانية قرون؛ حيث كانت وجهة للعِلم، وأسهمت في تحوّلات كبيرة طرأت على الثقافة الأوروبية بشكل عام، وإسبانيا على وجه الخصوص، وهو ما ترك أثراً واضحاً في اللغة، والعمارة، والموسيقى.

الصورة
1

سبعة محاور
يرتكز المعرض الفني على سبعة محاور رئيسية؛ هي: جامع قرطبة وما يعكسه من أنماط معمارية متنوعة مثل الإسلامية والرومانية والبيزنطية، ومدينة الزهراء التي مثلت ذروة التسامح في الأندلس، واشتهرت كمركز للعلم والثقافة، والزهراوي ومساهمته العظيمة في مجال الجراحة الحديثة وإرثه الحاضر من خلال الأدوات الجراحية المستخدمة في العالم، ورمزيته كمثال على الحوار والتبادل الثقافي، ومجلس الشعر لابن زيدون؛ الشاعر الأندلسي الكبير، الذي كان جزءاً من الحراك الثقافي في إشبيلية، والإدريسي أحد أشهر رسامي الخرائط وأعظم الجغرافيين المسلمين على مر العصور، وأعمال ابن رشد التي تعكس التفاعل بين الثقافات، وحدائق قصر الحمراء، إحدى أشهر المعالم في الأندلس.
يذكر، أن المعرض سيستمر ستة أشهر ويفتح أبوابه للجمهور في الأول من ديسمبر، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الثاني والخمسين.

الصورة
1

 

الصورة
1

 

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdwfcz2u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"