اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الأوان لم يفت بعد لتنتصر أوكرانيا في الحرب، وإلى جانبه دعا الرئيس الأوكراني الغرب إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة «لإفشال» الهجوم الروسي الكبير الجديد، في وقت سيطرت القوات الروسية على بلدة جديدة في دونيتسك، وواصلت التقدم في الجمهورية الشعبية، وحققت تقدماً في مواقع استراتيجية في منطقة خاركيف، وأعلنت القضاء على 975 جندياً أوكرانياً خلال 24 ساعة.
وشدد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، امس الاثنين، على حاجة كييف إلى مزيد من المساعدة للانتصار في الحرب، مع استغلال روسيا بطء تدفق المساعدات الغربية لتحقيق تقدم على الجبهة.
وأقر ستولتنبرغ خلال زيارة إلى كييف بأن «التأخير الكبير في الدعم له عواقب وخيمة على ساحة المعركة»، في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية. وأكد «لكن الوقت لم يفت بعد لتنتصر أوكرانيا»، لافتاً إلى أن «المزيد من المساعدات في الطريق»، ومن المتوقع الإعلان عن حزمات دعم جديدة «قريباً». ودعا الحلفاء إلى إعلان «التزام مالي كبير لعدة سنوات... لنثبت أن دعمنا لأوكرانيا ليس قصير الأجل». وشدد على أن «موسكو يجب أن تفهم أنها لا تستطيع الانتصار».
من جانبه، حثّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغرب على تسريع عمليات تسليم الأسلحة «لإفشال» الهجوم الكبير الجديد الذي تستعد موسكو له.
وقال إلى جانب الأمين العام للناتو «معاً، علينا أن نُفشل الهجوم الروسي»، مشيراً إلى أن موسكو «تحاول الاستفادة» من تأخر المساعدات الغربية.
وأضاف «المدفعية، (الذخيرة) عيار 155 ملم، والأسلحة بعيدة المدى والدفاع الجوي، بخاصة أنظمة باتريوت. هذا ما يمتلكه شركاؤنا، وما يجب تشغيله الآن هنا في أوكرانيا، لتدمير طموحات روسيا الإرهابية».
وأعلن الجيش الروسي، امس الاثنين، أنه سيطر على سيمينيفكا، شمال غرب أفدييفكا، غداة احتلاله نوفوباخموتيفكا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 975 عسكرياً، وإسقاط 22 مسيّرة أطلقتها قوات كييف على مختلف المحاور خلال 24 ساعة. وأشارت إلى أن القوات الروسية عززت مواقعها، وألحقت أضراراً بالعدو في مقاطعتي خاركيف وزابوريجيا، وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وصدت هجمات، وكبدت العدو خسائر بشرية فادحة، إلى جانب تدمير دبابات ومدافع وأسلحة وآليات للعدو.
وقال الجيش الأوكراني إنه «صد 55 هجوماً» في قرى عدة، شمال نوفوباخموتيفكا، وشرقها، من بينها أوتشيريتني، حيث جرت معارك عنيفة، أمس الأول الأحد. وتقع هذه القرى شمال بلدة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية في فبراير/ شباط.
وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن انفجاراً هز مقاطعة كييف، كما هز انفجار آخر مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا. وذكرت أن السكان أبلغوا عن وقوع انفجارين في كل من كييف وسومي. وبحسب الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، دوت صفارات الإنذار في تلك المناطق.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، امس الاثنين، نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع، أن بيونغ يانغ انتقدت الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى. وكان مسؤول أمريكي قد قال في 24 إبريل/ نيسان، إن الولايات المتحدة شحنت سراً، في الأسابيع الأخيرة، صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لاستخدامها في معركتها ضد القوات الروسية. وأضافت الوزارة «لا يمكن للولايات المتحدة أبداً هزيمة الجيش والشعب الروسي البطل، بأي أسلحة حديثة، أو دعم عسكري».(وكالات)
