عادي

«يونيسيف»: غزة المكان الأخطر في العالم للأطفال

20:10 مساء
قراءة دقيقتين
«يونيسيف»: غزة المكان الأخطر في العالم للأطفال

الأمم المتحدة - أ ف ب
قالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأربعاء، إن قطاع غزة بات «المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»، معتبرة أنّ الهدنات الإنسانية ليست «كافية» لوقف «المذبحة».
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل في تصريح عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، بعد زيارتها جنوب قطاع غزة، إن «أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوماً فقط، أي 115 طفلاً يومياً خلال أسابيع». وأضافت: «بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال 40% من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»، لافتة أيضاً إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم لا يزال تحت الأنقاض.
وأبدت راسل قلقها حيال الأخطار الوبائية، مع شبه غياب لمياه الشرب، خاصة بالنسبة إلى الأطفال الرضع، وتأثيرات سوء التغذية. وتابعت: «أطفال غزة يعيشون حالاً من الخطورة القصوى؛ بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يمكن أن يتحول قريباً إلى أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية».
وتابعت: «نرى أنه في الأشهر المقبلة، قد يزيد الشكل الأخطر لسوء التغذية بالنسبة إلى حياة الأطفال، بنحو 30% في غزة».
وأضافت: «لينجو الأطفال، لتتمكن الطواقم الإنسانية من البقاء والتحرك، فإن الهدنات الإنسانية ليست كافية بكل بساطة»، مع ترحيبها بالاتفاق المعلن بين إسرائيل و«حماس» للإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل هدنة لأربعة أيام. وأضافت: «تدعو اليونيسيف إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار؛ بهدف وضع حد فوري لهذه المجزرة».
من جهتها، أعربت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم عن قلقها حيال مصير الحوامل في غزة ومواليدهن الجدد.
وقالت كانيم: «وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حالياً 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل. يومياً، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد». وأضافت: «ما ينبغي أن يكون لحظة فرح يطغى عليها الموت والدمار والرعب والخوف».
وأشارت رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحّوث إلى أنّه قبل الحرب «كانت 650 ألف امرأة وفتاة بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية في غزة. والآن، ارتفع العدد إلى 1.1 مليون، بما في ذلك 800 ألف امرأة نازحة». وأشارت إلى أن «العالم يتوقع منّا أن نطبّق المثل العليا، وليس أن نعكس أكبر إخفاقاته».
وبعد أكثر من شهر من الصمت والانقسامات، دعا مجلس الأمن الأسبوع الماضي إلى «هدنات وممرّات إنسانية» في قطاع غزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/das2psj4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"