عادي

تدخل مصري قطري ينقذ هدنة غزة في يومها الثاني

01:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يسيرون أمام منازل تضررت من الضربات الإسرائيلية خلال الصراع
(رويترز)

نجح تدخل مصري وقطري، مساء أمس السبت، في تذليل عقبات أخرت إطلاق رهائن إسرائيليين في اليوم الثاني من الهدنة، بعدما اتهمت حركة «حماس» إسرائيل بعدم الالتزام بمعايير الاتفاق، وحديث إسرائيلي عن «خلافات فنية».

ونقلت «رويتز» عن متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إعلانه تذليل العقبات أمام إطلاق سراح المحتجزين عبر اتصالات قطرية مصرية. وأكد مسؤول فلسطيني مطلع على الوساطة حل المشكلة التي أخرت المرحلة الثانية من إطلاق سراح الرهائن بعد تدخل مصري، وتم التوافق على الإفراج عن فلسطينياً في ساعة متأخرة من الليل. وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية التي تتولى الوساطة، إنه «بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين. وأكدت حركة «حماس» أنها ملتزمة بالمضي في الدفعة الثانية من الرهائن. كما أكد مسؤول إسرائيلي الالتزام بالاتفاق.

وقبل ذلك، واجهت الصفقة، في يومها الثاني، لحظات مصيرية. وقبل تعديل الصفقة، تم الاتفاق على أن تطلق إسرائيل سراح 42 أسيراً فلسطينياً، مقابل 14 رهينة لدى حركة «حماس». وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في منشور عبر تلغرام، إنها «قررت تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى لحين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلق بدخول شاحنات الإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وبسبب الفشل في الالتزام بمعايير بشأن إطلاق سراح الأسرى».

وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية بأن عملية إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن قد تأخرت جزئياً، بسبب خلاف بشأن كمية المساعدات التي تدخل إلى غزة. وقالت المصادر إن «حماس» تنتظر دخول المزيد من شاحنات المساعدات قبل تسهيل عملية النقل.

ومساء أمس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تأخير إطلاق سراح المحتجزين سيحل قريباً، مشيرة إلى أن هناك مناقشات تجري بشأن عدد الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن «أسباباً فنية» وراء تأخر بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وكشف مسؤول في حركة «حماس»، عن 4 خروقات إسرائيلية تهدد تنفيذ بنود الهدنة المؤقتة، بما في ذلك إتمام تبادل الأسرى. وقال المسؤول إن الخروقات تشمل رصد تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء جنوب قطاع غزة، وإطلاق النار في المناطق الحدودية، ما أسفر عن جرحى. وأضاف أن إسرائيل عرقلت إدخال الإمدادات الإنسانية بما في ذلك الوقود إلى مدينة غزة وشمالها برغم الاتفاق على إدخال 100 شاحنة من مجمل 200 شاحنة. كما تحدث المسؤول عن تلاعب إسرائيل في معايير الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين من غزة.

وبموازاة ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس، إن قواته ستستأنف الهجوم على قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن هاليفي قوله: «سنعود فور انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة والمناورة فيها، وسنقوم بتفكيك حماس، وممارسة ضغوط كبيرة جداً لإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى».

وفي الأثناء، دخلت إلى قطاع غزة، أمس السبت، دفعة جديدة من المساعدات عبر معبر رفح. وأعلن الهلال الأحمر المصري، أمس، دخول 7 شاحنات وقود و100 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي في اليوم الثاني للهدنة في القطاع. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انطلاق قافلة مكونة من 61 شاحنة مساعدات إنسانية من رفح، جنوبي قطاع غزة، نحو مدينة غزة وشمالها.

وحملت القافلة مواد إغاثية وغذائية، ومياهاً للشرب، وأدوية الرعاية الأولية، ومستلزمات إسعافية. وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه القافلة هي أكبر قافلة مساعدات تصل إلى غزة والشمال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 50 يوماً.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n2skkcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"