عادي

سلطان الجابر: «كوب 28» الحدث الأكثر أهمية منذ «اتفاق باريس»

17:01 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان الجابر
سلطان الجابر

أعرب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، عن تفاؤله بنجاح المؤتمر الذي يرأسه، ووصفه في مقابلة مع وكالة فرانس برس بأنه الأكثر أهمية منذ نسخة اتفاق باريس 2015. وقال: «آمل أن يكون المؤتمر المنصة المتعددة الأطراف، التي تحمل أخباراً جيدة للعالم، الذي يعاني بشدة من الاستقطاب والانقسامات».

ولدى سؤاله «كم نبعد عن التوصل إلى اتفاق نهائي»، أوضح الجابر: «أنا متحمس جداً ومتفائل بحذر. يمكن للجميع رؤية الزخم الكبير الذي نتمتع به: اللجنة الانتقالية المؤلفة من 24 دولة والمسؤولة عن تحديد تصورات الخسائر والأضرار المناخية في البلدان الأكثر هشاشة، حققت نتيجة إيجابية جداً. وقامت بزيارة ناجحة إلى الاتحاد الأوروبي، الذي التزم بتقديم مساهمة كبيرة كتعويض عن (الخسائر والأضرار). ورأيتم أيضاً الإعلان المشترك للولايات المتحدة والصين وكيفية تعاونهما تمهيداً للمؤتمر، وتقرير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، حول مبلغ 100 مليار دولار، الهدف الذي تحقّق تقريباً، ويتعلق بتقديم الدول الغنية مساعدات مالية».

وأضاف: «شجعتني الإشارات الصادرة عن القمة بين الولايات المتحدة والصين، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في سان فرانسيسكو: «اتفقتا على عقد قمة خلال المؤتمر حول غاز الميثان ثاني غازات الدفيئة ضرراً بعد ثاني أكسيد الكربون، وحول العمل بشكل تعاوني لضمان نجاح المؤتمر وتحقيقه أفضل النتائج».

وقال الجابر: «أتطلع إلى تحقيق «كوب 28» نتائج طموحة جداً. وأتوقع أن نتمكن جميعاً من الاتفاق على خطة عمل ملموسة بشأن المناخ. إننا نحرز تقدماً كبيراً في مجالات الطاقة والتمويل والصحة والطبيعة».

  • اتفاق باريس

ولدى سؤاله عن المقارنة بين «كوب 28» مع «كوب 21»، الذي أفضى إلى اتفاق باريس، بيّـن الجابر: «نحن في منتصف الطريق بين باريس و2030 (...)، لذا فهي نقطة انعطاف. إنه المؤتمر الأكثر أهمية منذ مؤتمر باريس. ومن مسؤوليتنا التأكد من رفع تطلعاته إلى أقصى قدر».

  • إعادة بناء الثقة

وعن دوره كرئيس للمؤتمر في كسر جمود المفاوضات، رأى الجابر: «كنت واضحاً جداً منذ اليوم الأول: على الرغم من كونها عملية تقودها الأطراف، وأنني موجود لتتعاون جميع الأطراف (...)، قلت إنني سأجعل كل الصناعات والجميع مسؤول عن إتاحة تحقيق هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية، مقارنة بفترة ما قبل الحقبة الصناعية، ومدين بذلك. تعلمت هذا العام أنني يجب أن أمنح هذه العملية وقتاً، وأساعد في إعادة بناء الثقة، وأحث على العمل من خلال التعاون (...)، سترونني كل يوم خلال المؤتمر، أعدكم بذلك».

  • الوقود الأحفوري

ورداً على سؤال حول الوقود الأحفوري قال الجابر: «في ما يتعلق بالوقود الأحفوري، وجهت دعوة مفتوحة لكل الأطراف للاجتماع والتحدث والتعاون، وتقديم توصيات إلى الرئاسة على أساس أرضية مشتركة وتوافق في الآراء».

  • القطاع الخاص والصناعات

وعن الحضور المكثف للقطاع الخاص والصناعات في المؤتمر أكد الجابر: «يجب أن يشارك الجميع في العملية، ويجب أن يتحمل المسؤولية ويخضع للمحاسبة. وهذا يشمل كل الصناعات، ولا سيما الصناعات التي تصدر الكثير من الانبعاثات مثل الطيران والنقل والألمنيوم والأسمنت والفولاذ، فضلاً عن قطاعي النفط والغاز. يجب أن يتم التشاور مع الجميع، ويجب أن يتمتع الجميع بفرصة المساهمة، ويجب أن يُحمّل الجميع المسؤولية ويخضع للمساءلة».

  • التمويل المناخي

وتحدث الجابر عن التقدّم المأمول في مجال التمويل المناخي النقطة الأساسية في المفاوضات بين الشمال والجنوب، وقال: «إن التحدي المتمثل في التمويل المناخي يمثل أولوية رئيسية على جدول أعمالي في رئاسة «كوب 28». وما زال يتعين علينا إحراز تقدّم في مجال تمويل المرحلة الانتقالية. أسمع ردوداً إيجابية على طلباتي من بلدان عديدة: وهناك التزامات أخرى، وسيستمر الدفع لتمويل صندوق المناخ الأخضر والهدف العالمي بشأن التكيّف. وفي المؤتمر نعتمد على مسارات مالية موازية، لاستعادة الثقة وتطوير إطار جديد لتمويل المناخ. نحن بحاجة إلى تشجيع القطاع الخاص على التمويل».

وعن التسوية بشأن عمل صندوق «الخسائر والأضرار» الجديد، والمنتظر الموافقة عليها في المؤتمر أكد الجابر أنه يأمل أن تحظى بموافقة الدول في بداية المؤتمر، وأضاف: «لكنها عملية تقودها الأطراف، وسأبذل قصارى جهدي للحصول على مثل هذا الدفع الإيجابي للمؤتمر في وقت مبكر جداً». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd42aru

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"