عادي
ضمن فعاليات اليوم الأول من أكبر تجمّع عالمي

حوارات مهمة في «منتدى دبي للمستقبل» عن علاقة الإنسان والآلة

19:41 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من الجلسات

دبي:«الخليج»

أكد خبراء في قطاعات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتعلّم الآلي خلال مشاركتهم في «منتدى دبي للمستقبل 2023»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، أن العمل ضمن إطار مبتكر من التعاون، سيمكن البشر من الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي، للمضي نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة، وتحقيق هدف إعادة تصميم أشكال وأنظمة وأطر التعاون بين البشر في الجيل الواحد أو بين الأجيال المختلفة، وبين البشر والآلات، وبين الآلات نفسها.

وخلص المتحدثون في جلسات اليوم الأول، ضمن محور «علاقة الإنسان والآلة» أن التكامل بين الإنسان والآلة هو العلاقة المثالية التي تتطلع إليها المجتمعات حاضراً ومستقبلاً، للوصول إلى أفضل نتائج التحول الرقمي والذكي، وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف مسارات التنمية ومناحي الحياة اليومية.

وناقشت جلسات المحور موضوعات «الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي»، و«إمكانات محاسبة التكنولوجيا على قراراتها»، و«فرص تزويد التكنولوجيا القابلة للارتداء لنا بحاسة سادسة»، و«كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟»

باسكال فونج: علينا أن نتقدم بحذر ولكن بتفاؤل

وفي جلسة «الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي، التي أدارها فيصل كاظم، من مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، قالت البروفيسورة باسكال فونج، مديرة مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة هونغ كونغ «نحن بحاجة إلى أن نكون واعين لما نطوّره، ولكن في نهاية المطاف، تطرح الأسئلة الأخلاقية في مرحلة التنفيذ، وليس التطوير. ومن ثم، علينا أن نتقدم بحذر، ولكن بتفاؤل».

ويرلي: نحتاج لموقف متوازن تجاه التكنولوجيا في العالم الحقيقي

وقال ويرلي، من شركة «سترينغ ووركس»، إننا نمر بلحظة مهمة من الزمن، مع وجود مدة وجيزة للتأثير في التكنولوجيا، داعياً إلى أخذ الأخلاقيات في الحسبان، مع مواصلة التطوير والتقدم. واستشهد بنهج اليابان المتساهل تجاه لوائح الذكاء الاصطناعي عندما دعا إلى اتخاذ موقف متوازن تجاه تنفيذ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي.

هدى الخزيمي: تطبيق مبدأ السيادة في تطوير الذكاء الاصطناعي

وقالت البروفيسور هدى الخزيمي، من مركز «إماراتسيك للأبحاث»، إن الذكاء الاصطناعي كشف عن كثير من القضايا العالمية التي تحتاج إلى معالجة، مع وجود إرادة لدى الجميع كي يكونوا جزءاً من المشاركة في تطوير الحل. داعيةً إلى تطبيق مبدأ من الحلول التي تتمتع بالسيادة التكنولوجية، حيث تتماشى البنية التحتية لتكنولوجيا للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا مع قوانين ولوائح الدول.

أوليفييه ديسبي: الحياة مملوءة بالمخاطر والمستقبل ليس واحداً منها

وفي جلسة «هل يمكن محاسبة التكنولوجيا على قراراتها؟»، قال أوليفييه ديسبي من مجموعة «أكسا» إن الحياة مملوءة بالمخاطر ولكن المستقبل ينبغي أن لا يكون واحداً منها. لأن حوكمة قطاع التكنولوجيا من المخاطر العالمية. مؤكداً الحاجة إلى حلول عالمية.

جوون براونر: أنظمته مبنية على بيانات ينتجها البشر ويصنفونها

وقالت الدكتورة جوون براونر، من الجمعية الملكية «لا يوجد شيء مصطنع في الذكاء الاصطناعي. فأنظمته بشرية مبنية على البيانات التي ينتجها البشر ويجمعونها ويصنفونها. وهنا يتسلل التحيز. ويجب تبادل أفضل الممارسات بين الحكومات في هذا المجال الحيوي للمستقبل.

باول سويبودا: الأجهزة القابلة للارتداء تعزز حياة الإنسان

وضمن جلسة «هل تزوّدنا التكنولوجيا القابلة للارتداء بحاسة سادسة جديدة؟»، قال باول سويبودا، مؤسس شركة «نيوسنشوري»، إن الأجهزة القابلة للارتداء تشبه الرفاق، وهي أربع فئات تشمل الأجهزة القابلة للابتلاع، والأطراف الإلكترونية، والأجهزة القابلة للارتداء كما نعرفها، وأجهزة المرافقة الذكية خارج الجسم. لافتاً إلى أنهاليست هدفاً في حد ذاتها، بل هي تقنيات تعزز حياة الإنسان.

باولو داريو: وصلنا إلى 1.1 مليار جهاز قابل للارتداء عام 2022

وقال البروفيسور باولو داريو، كبير العلماء في «مختبرات دبي للمستقبل»، إن مفهوم الأجهزة القابلة للارتداء قائم على تحقيق الهدف منها وهو تحسين القدرات البشرية للتعامل مع التحديات. ومنافعها واستخداماتها المتزايدة أسهمت في دفع القطاع للوصول إلى 1.1 مليار جهاز قابل للارتداء عام 2022.

كين تشوا: للأجهزة القابلة للارتداء وظائف محددة بمختلف الفئات

والأنواع وقال كين تشوا، مؤسس ومدير إدارة شركة «ذيز أبيليتيز»، إن الحاجة تنمو إلى الأجهزة القابلة للارتداء، فهي تؤدي وظائف محددة، عبر مختلف الفئات والأنواع. ومن الضرورة اختبارها من المجتمع لضمان اعتمادها.

أراثي كريشنان: مخاطر المستقبل مترابطة

وفي ختام جلسات اليوم الأول التي حملت عنوان «كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟» أكدت أراثي كريشنان، خبيرة توقع المخاطر واستشراف المستقبل، أن أنظمتنا الحسية بشراً ومجتمعات، ليست مهيأة لفهم المخاطر الناشئة بشكل شمولي للتعاطي معها، لأنها تنظر إلى المخاطر في صوامع منفصلة، وتصنفها مخاطر اقتصادية وصحية وطبيعية وما إلى ذلك، في حين أنها مترابطة في الواقع.

شيريل تشونغ: تكامل مراحل سلسلة القيمة في منظومة استشراف

المستقبل وأكدت شيريل تشونغ، المتخصصة في استشراف مستقبل السياسات العامة، ضرورة التمييز بين استشراف المستقبل لمجرد الاستشراف واستخدام هذا الاستشراف من أجل التقدم البشري. داعية إلى تكامل كل مراحل سلسلة القيمة في منظومة استشراف المستقبل ومأسستها على مختلف المستويات لبناء المستقبل الذي نتطلع إليه.

ديميتري لورنزاني: الذكاء الجمعي يترجم إلى رؤى تبني المستقبل

وأكد ديميتري لورنزاني، من فريق عمل نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، أن الذكاء الجمعي يترجم الوعي العام إلى رؤى وطموحات قادرة على بناء المستقبل الذي تتطلع إليه المجتمعات البشرية. داعياً إلى التفاؤل والإيجابية في مقاربة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ts2dh796

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"