عادي

بيونغ يانغ تؤكد مجدداً إطلاق القمر الصناعي «دفاعاً عن النفس»

11:45 صباحا
قراءة دقيقتين
2
«الخليج» - وكالات
أبلغت كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي الاثنين بأن إطلاقها قمراً صناعياً لأغراض التجسّس يندرج في إطار الدفاع المشروع عن النفس، رافضة موجة تنديدات قادتها الولايات المتحدة.
واعتبرت قوى غربية واليابان وكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق القمر الصناعي الأسبوع الماضي والذي قالت بيونغ يانغ إنه التقط صوراً لمواقع عسكرية مهمّة أمريكية وكورية جنوبية.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية فإنّ القمر التجسّسي التقط الاثنين صوراً «تفصيلية» لكلّ من البيت الأبيض والبنتاغون.
وقالت الوكالة إنّ الزعيم كيم جونغ - أون يتفحّص هذه الصور، كما أنّه أحصى عدد حاملات الطائرات في قاعدة أمريكية.
وفي مشاركة نادرة في مجلس الأمن، قال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ إنّ البلدان الأخرى لا تواجه أيّ قيود على استخدام الأقمار الصناعية.
وأضاف «لا توجد دولة في العالم في بيئة أمنية أخطر من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وتابع «يهدّدنا طرف معاد هو الولايات المتحدة بالسلاح النووي».
واعتبر السفير الكوري الشمالي أنّ «تطوير واختبار وتصنيع وامتلاك أنظمة أسلحة تعادل تلك التي تملكها الولايات المتحدة أو تطوّرها هو حقّ مشروع لجمهورية كوريا الشمالية».
وسخر السفير من الاتهامات الأمريكية بأنّ تكنولوجيا الأقمار الصناعية ساعدت كوريا الشمالية على تحسين إمكاناتها الصاروخية متسائلاً إن كانت الولايات المتحدة تضع الأقمار الصناعية في المدار بواسطة «المنجنيق».
ورفضت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد تأكيدات كوريا الشمالية بأنّها تحرّكت من منطلق الدفاع عن النفس، مؤكّدة في المقابل أنّ المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية «روتينية» و«دفاعية في طبيعتها».
وقالت «نخفف الخطر عمداً ونتبنى الشفافية عبر الإعلان مسبقاً عن المناورات بما في ذلك التواريخ والأنشطة، بخلاف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، مشدّدة على أنّ المناورات لم تنتهك أيّ قرار لمجلس الأمن.
وذكرت وكالة التجسس الكورية الجنوبية أن روسيا الساعية للحصول على دعم لحربها في أوكرانيا ساعدت كوريا الشمالية على إطلاق القمر الصناعي بعد القمة التي جمعت بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أنّ كوريا الشمالية سلّمت روسيا أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية والذخيرة.
وعرضت روسيا والصين، أبرز حليفين لكوريا الشمالية، قراراً عارضته الولايات المتحدة ينصّ على تخفيف العقوبات على بيونغ يونغ في إطار الجهود الرامية للتشجيع على الحوار.
واتّهم المندوب الصيني غينغ شوانغ الولايات المتحدة بـ«تأجيج التوتر والمواجهة» عبر تحالفها عسكرياً مع سيؤول.
وقال «إذا كانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشعر بأنها مهددة بشكل دائم وبقيت مخاوفها الأمنية المشروعة دون حل فلن يكون بإمكان شبه الجزيرة إيجاد مخرج من المعضلة الأمنية، وستعلق في حلقة مفرغة من التحركات الانتقامية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ywcat76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"