عادي

الشريان التاجي.. ترسبات تمنع تدفق الدم

22:46 مساء
قراءة 3 دقائق

مرض الشريان التاجي، ويسمى أيضاً القلب التاجي، النوع الأكثر شيوعاً من أمراض القلب، ويحدث عندما لا تتمكن شرايينه من حمل الأكسجين والمواد المغذية الضرورية لنفسها.

ويحدث هذا أيضاً بسبب تلف الشرايين أو مرضها أو انسدادها، وكل ذلك يعطل تدفق الدم.

والسبب الأكثر شيوعاً لمرض الشريان التاجي هو الترسبات المحتوية على الكولسترول في شرايين القلب، والالتهاب.

وعندما تضيق الشرايين، تترك مساحة أقل لتدفق الدم، وهذا يجعل من الصعب على الجسم تزويد القلب بما يحتاج إليه منه.

ويمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى ألم في الصدر (ذبحة صدرية وضيق في التنفس وأعراض أخرى).

ويستغرق مرض الشريان التاجي عدة عقود حتى يشعر به المريض، وتحدث الأعراض دون ملاحظة حتى يتسبب انسداد كبير في حدوث مشاكل أو نوبة قلبية، ويمكن لاتباع نمط حياة مفيد لصحة القلب أن يساعد على الوقاية من مرض الشريان التاجي.

ويساعد فهم الأسباب المختلفة للمرض على تقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي في وقت مبكر، فقد تتمكن من منع أو تقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة.

أسباب المرض

تصلب الشرايين: تحتوي الشرايين التاجية السليمة على جدران ناعمة يمكن من خلالها تدفق الدم بسهولة، لكن عندما يكون هناك تلف في جدار الشريان، يتم احتجاز اللويحة في تلك الشقوق داخل تجويف الشريان، ما يسبب تجمعاً لرواسب البلاك من الدهون والكولسترول والخلايا الالتهابية والكالسيوم، وبمرور الوقت، تتصلب اللويحات الموجودة على تلك الجدران وتحد من تدفق الدم، وتسمى هذه العملية بتصلب الشرايين.

وهناك عوامل أخرى تزيد من معدل حدوث تصلب الشرايين، أهمها: التدخين لأن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تهيج جدران الشرايين وتؤثر سلباً في عمل الجهاز القلبي الوعائي، ومستويات عالية من الدهون «مثل الدهون الثلاثية» في الدم، ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري أو مقاومة الأنسولين.

وتتأثر صحة شرايين القلب بالعمر والخصائص الوراثية والأمراض الصحية الأخرى وخيارات نمط الحياة.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى:

  •  التقدم في العمر: يزيد  من خطورة التعرض لتلف الشرايين وضيقها. - «انقطاع الطمث»: تزداد الخطورة لدى النساء بعد سن اليأس. -التاريخ العائلي المرضي: يزيد وجود تاريخ مرضي عائلي من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأشقاء) بالإصابة بأمراض القلب من احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي، وتكون الإصابة في سن مبكرة. -التعرض للتوتر: يمكن للتوتر الانفعالي الإضرار بالشرايين وتفاقم عوامل خطر أخرى تسبب مرض الشريان التاجي.
  •   مقدار النوم: يترتب على النوم لفترات طويلة للغاية أو قصيرة للغاية زيادة خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب.
  •   تسمم الحمل: تتسبب مضاعفات الحمل هذه في ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى البروتين في البول، ما يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالمرض.

التشخيص

نظراً لأن مرض الشريان التاجي وتصلب الشرايين لا تظهر عليهما أعراض، يجري الأطباء اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص، تشمل:

  1.  مخطط كهربية القلب، لقياس النشاط الكهربائي للقلب
  2. مخطط صدى القلب للحصول على صورة مشتقة من الموجات فوق الصوتية للقلب
  3.  اختبار الإجهاد لقياس رد فعل القلب أثناء وجوده في العمل
  4.  الأشعة السينية على الصدر لرؤية صورة شعاعية للقلب والرئتين وهياكل الصدر الأخرى
  5.  الأشعة المقطعية للقلب للبحث عن التكلسات في الشرايين التاجية

نصائح الوقاية

يمكن إجراء العديد من التغييرات في نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي ومضاعفاته.

ويعد تناول نظام غذائي صحي وتقليل تناول الملح الطريقة الأفضل للوقاية من المرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y35252t5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"