عادي

الهجوم على غزة يتسع ومجزرتان في جباليا والشجاعية

02:16 صباحا
قراءة 3 دقائق

في اليوم السابع والخمسين من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل هجومها الشامل لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعاً صباح أمس الأول الجمعة، وشنّت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرتين إضافيتين في مخيم جباليا وحي الشجاعية بمدينة غزة أسفرتا عن مقتل أكثر من 160 فلسطينياً غالبيتهم نساء وأطفال، بينما تواصلت المعارك في أنحاء متفرقة من القطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بخسائر، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها دمرت عدداً من المدرعات وقتلت جنوداً وقصفت معسكرات ومدناً إسرائيلية.

وصعد الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والبحري على قطاع غزة. ونفذت طائرات وبوارج حربية إسرائيلية فجر أمس هجوما عنيفا على مدينة خان يونس جنوب القطاع ومدينة دير البلح وسطه. وارتكبت المقاتلات الإسرائيلية مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات، بالتزامن مع استهداف نازحين في مدارس الإيواء، في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط عشرات القتلى جراء قصف الطائرات الإسرائيلية نحو 50 منزلاً في حي الشجاعية شرق غزة، في حين قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن أكثر من 60 قتيلاً سقطوا في قصف حي الشجاعية.

وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع عدد من الضحايا الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس السبت، بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات مكثفة وعنيفة على مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من أبراج مدينة حمد ودمر بعضها بشكل كلي والبعض الآخر بشكل جزئي.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية منذ بدايتها إلى 15207 قتلى، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر 4000 امرأة، إضافة إلى أكثر من 40 ألف جريح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الهجمات الإسرائيلية العنيفة تنذر بمئات القتلى.

إلى ذلك، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أن جيشه سيكثف هجماته على المناطق التي لم يهاجمها من قبل. وقال غالانت أثناء وجوده في غلاف قطاع غزة، «نحن نهاجم في أماكن لم نهاجمها حتى الآن، وسوف يتكثف هجومنا». وأضاف متوعداً، «سوف نتأقلم مع الظروف التي سنقاتل فيها، قادة الكتائب في خان يونس يفهمون ما حدث لنظرائهم في شمال قطاع غزة».

من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل ستشنّ عملية عالية الكثافة في الأسابيع المقبلة في قطاع غزة ثم تليها عملية بكثافة أقل. وأشار المسؤول إلى أن المرحلة التالية من الحرب لن تكون نهايتها مفتوحة، وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن راضية عن توافق خطط إسرائيل مع تحذيرها بشأن القتلى المدنيين.

كما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استدراجها قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى لكمين محكم في «التوام» شمال غرب غزة، واستهدافها بعبوات مضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، مؤكدة «وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح». ولفتت الكتائب إلى أنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية، إضافة إلى تدمير دبابات واستهداف حشود عسكرية في شمال القطاع.

بدورها أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها قصفت بالصواريخ مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة، بالتوازي مع دويّ صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، مما جدد الذعر في نفوس المستوطنين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة في هجوم السابع من أكتوبر.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44rbdptm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"