«الخليج» - وكالات
قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأحد، بعد هجوم وقع في باريس وأدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين «لن نستسلم في وجه الإرهاب».
وكتبت على منصة إكس «أفكاري مع الضحية والمصابَين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيتهم».
وقُتل ألماني وأصيب شخصان آخران السبت، في هجوم بسكين ومطرقة قرب برج إيفل بباريس، فيما أعلنت مصادر أمنية وقضائية اعتقال المشتبه بارتكابه الهجوم وهو فرنسي معروف بإسلامه المتطرف وبأنه يعاني اضطرابات نفسية.
وقالت السلطات لوكالة فرانس برس إنها فتحت تحقيقاً بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية.
وطعن المهاجم، ويدعى أرمان راجابور مياندواب وهو فرنسي وُلد عام 1997 لأبوَين إيرانيَين، حتى الموت رجلاً ألمانياً من مواليد عام 1999 وأصاب اثنين آخرين بمطرقة على بُعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل.
وذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في القضيّة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان خلال مؤتمر صحفي في موقع الهجوم، إن المشتبه به كان قد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات عام 2016 لرغبته في تنفيذ هجوم آخر، وأضاف أن المديرية العامة للأمن الداخلي كانت قد اعتقلته في ذلك الوقت قبل أن يُقدم على تنفيذ ذلك الهجوم.
وذكر دارمانان أن القتيل سائح ألماني، مضيفاً أن المصابَين هما فرنسي في الستين من عمره وسائح أجنبي لم تُحدّد جنسيّته وقد أصيب بمطرقة.
وقال مصدر أمني لفرانس برس إن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفّذ الهجوم.
وكان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون وفقاً لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، حسبما أكدت مصادر شرطية وأمنية لفرانس برس.
وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو، لكنه نُشر على الإنترنت «بالتزامن مع» الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقاً للمصدر.
وقال وزير الداخلية «وقع الهجوم بعيد الساعة 21,00 بين منطقتَي كيه دي غرينيل وبير حكيم، وتعرض المهاجم لاثنين من السياح».
وأضاف «توفي الرجُل متأثراً بطعنات السكين» فيما هاجم المنفّذ «زوجة هذا السائح الألماني» لكنها نجت «بفضل سائق سيارة أجرة رأى ما حدث».
ثمّ عبَرَ المعتدي الجسر بينما كانت الشرطة تطارده واعتدى على شخصين آخرين حياتهما ليست في خطر، أصيب الأول بضربة مطرقة في عينه بينما يعاني الآخَر «صدمة» وفقاً لدارمانان.
لاحقاً وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «تعازيه» إلى أقارب الألماني الذي قُتل في الهجوم، وكتب على إكس «تعازيّ لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس»، معبّراً عن تعاطفه مع المصابين.