اغتال الفيصلي الحلم الآسيوي للشارقة بعدما ودّع «الملك» دوري أبطال آسيا، إثر تلقيه الخسارة القاسية في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، بعدما حول الفريق الأردني تأخره بهدف نظيف إلى الفوز 2-1 خلال اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، وفقد الشارقة كل الفرص في التأهل إلى دور ال16، حيث أنهى المجموعة برصيد ثماني نقاط، ليتراجع إلى المركز الثالث خلف السد الوصيف بفارق المواجهات المباشرة بعد أن كان متصدراً للمجموعة ولم ينجح في تجاوز هذا الدور، وهو أمر لم يعد مقبولاً لدى جماهير النادي العريق صاحب الإنجازات المحلية التاريخية، والفريق لم يكن لديه ما ينقصه ليكون أحد فرق دور الستة عشر في الآسيوية، لما لديه من إمكانات مادية وعناصر مميزة على المستوى المحلي، والمحترفين، ومدرب محنك مثل كوزمين.
كان سقف التوقعات قد أخذ في الارتفاع بعد أن قدم «الملك» مستويات جيدة، وسار بشكل متوازن، متصدراً مجموعته الثانية رغم الخسارة أمام السد في الجولة قبل الأخيرة، ولم يكن يبدو بعيداً من المنافسة على بطاقة الصعود الثانية في مباراة استاد عمان على أقل تقدير، والخروج بنتيجة إيجابية منها كانت ستضعه في المرحلة الثانية من البطولة، بالرغم من معاناته المحلية منذ بداية الموسم ببعض الإصابات في خط الدفاع، ولم يستغل الشارقة فرصة الحالة الجيدة التي كان عليها وأهدر إمكانية الانتقال إلى الدور الثاني.
بات المدرب كوزمين في مرمى الاتهام بعد فقدان الفرصة التاريخية وتحقيق إنجاز للفريق، وهو لم يحقق إنجازات لافتة على صعيد المسابقة القارية، ولم يتمكن من معالجة الخلل الدفاعي، ودخل مرماه 14 هدفاً في 8 مباريات هذا الموسم في الدوري، وأدى التراجع إلى سلسلة من النتائج السلبية محلياً، ولم يستفد من المداورة بين اللاعبين، وودع بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام اتحاد كلباء، لذلك سيكون مطالباً الآن بتحسين الصورة وإثبات الذات، وبذل المزيد من الجهد والعطاء لإرضاء الجماهير في المنافسات المتبقية.
