عادي
برعاية ولي العهد.. تنظم العُرس الجماعي الأكبر في تاريخها

«الشارقة الخيرية» تزف 170 عريساً من المواطنين والمقيمين اليوم

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
برعاية ولي عهد الشارقة.. «خيرية الشارقة» تنظم غداً العُرس الجماعي التاسع
برعاية ولي عهد الشارقة.. «خيرية الشارقة» تنظم غداً العُرس الجماعي التاسع

الشارقة: «الخليج»

برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، تحتفي جمعية الشارقة الخيرية، اليوم الأربعاء، بتنظيم أكبر عُرس جماعي في تاريخها، بتزويج 170 عريساً من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، خلال حفل العُرس الجماعي التاسع المُقرر تنظيمه في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بحضور لفيف من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات والشخصيات العامة ووسائل الإعلام، ويتزامن العُرس مع احتفالات الدولة بيومها الوطني ال52 والتي تقيمها اللجنة العليا للاحتفالات في الشارقة.

1
صقر بن محمد القاسمي

قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية: «أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الفضل في هذا العمل الجليل الذي من خلاله تُبنى الأسر ويتحقق الاستقرار في المجتمع».

وقال إن مشروع العرس الجماعي يستهدف تحقيق استقرار المجتمع، وبناء لبنته على أسس سليمة بعيداً عن الاستدانة والقروض، حيث نرى حولنا مظاهر غلاء المهور، وارتفاع كلفة الزواج التي تشكل معضلة تسبب الكثير من الآفات الاجتماعية، منها عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج نظراً لعدم تمكنه من مجاراة هذه التكاليف.

وأكد أن الفضل في هذا المشروع يعود إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، فقد كان سموّه أول من دعا لإطلاق أول عرس جماعي في منطقة الشرق الأوسط سنة 1990، وكانت دعوة ملهمة ليست لسكان الشارقة، أو دولة الإمارات فحسب، بل انتشر صداها في مختلف بلدان ودول المنطقة، وصارت نهجاً في التغلب على ظاهرة غلاء المهور، ودعوة صادقة إلى التيسير في نفقات الأعراس.

وتابع أنه من منطلق دعوة صاحب السمو حاكم الشارقة، سارت جمعية الشارقة الخيرية على هذا النهج لتواكب التوجهات السامية، وتعمل على تنفيذها لتكون أحد المشاريع الرائدة ضمن مشاريع الجمعية، واستهدفت 20 شاباً من مواطني الدولة المتعففين من غير المشمولين بمساعدات صندوق الزواج، وقد لقي المشروع نجاحاً وصدى بين فئات المجتمع، وحظي بدعم من الجمهور الذين أثنوا على هذا العمل الاجتماعي بصيغة إنسانية تحمل الكثير من معاني الخير وتؤصّل لقيم حميدة.

ولفت إلى أنه مع حجم الدعم الذي حظيت به الجمعية حينها، جاء العرس الجماعي الثاني ليزف 56 شاباً من المقبلين على الزواج، مبيناً أن مشروع العُرس الجماعي مع نجاحه في توصيل رسالة ورؤية الجمعية وأهدافها، كان لابد من التوسع في حجم وعدد المستفيدين، وهو ما تحقق حيث سجل العُرس الثالث 65 مستفيداً، ما يعكس مصداقية الجمعية في برامج الدعم الإنسانية المقدمة لمستحقيها، ويجسد تأثير المشروع في بناء المجتمع، وخدمة أفراده المستحقين، حتى بلغت أعداد المستفيدين في العرس الجماعي الثامن الذي تم تنظيمه العام الماضي، ١٣٤ عريساً، ووصل في العرس التاسع، الذي يقام اليوم، إلى تزويج 170عريساً.

الصورة
1

وأكمل، أن الجمعية تدين بالفضل لله أولاً، ومن ثم إلى الداعمين والمحسنين لمشروع العرس الجماعي الذي علا شأنه، وصار واحداً من المشاريع الرئيسية الذي يتم تضمينه ضمن مبادرات الجمعية في احتفالاتها بعيد الاتحاد الإماراتي، ولأهمية المشروع فقد نفذت المشروع في نسخته السابعة إبان جائحة كورونا من خلال توزيع مساعدات المشروع على الشباب المقبلين على الزواج، حيث اتمّوا مراسم زواجهم في ضوء الإجراءات الاحترازية التي فُرضت من قبل الجهات المختصة حينها.

وقال: «نواصل رسالتنا، ونستعد للاحتفال مع أبنائنا العرسان بزواجهم ضمن العُرس التاسع للجمعية داخل الدولة، مبيناً أن هذا العرس هو الأكبر في تاريخ الجمعية، حيث يضم 170 شاباً من المواطنين والمقيمين المقبلين على الزواج، وهذا العدد لم يسبق تحقيقه في جميع الأعراس السابقة».

وأضاف: «كانت تطلعاتنا في بادئ الأمر استهداف 150 مستفيداً، لكن مع زيادة أعداد الطلبات وجهنا إلى زيادة أعداد المستفيدين لتصل إلى 170 عريساً، وبهذه المناسبة نقدم لهم التهاني والتبريكات بهذا الزواج الميمون الذي من خلاله تتحقق أمنياتهم ويتحقق الاستقرار والراحة والأمن، والعفة، وتربية أجيالٍ على الخير والصلاح، ونؤكد في ذات الوقت نفسه على استمرارية وديمومة المشروع، عاماً بعد عام.

وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي، إلى أن الجمعية استطاعت تنفيذ رؤيتها التوسعية في حجم ومدى المشروع ليتخطى حدود الوطن، ويصل صدى نفعه ليشمل أولئك الشباب المحتاجين في عدد من البلدان، الشقيقة والصديقة، وكان نتاج هذا المشروع المبارك بناء مئات الأسر من خلال تزويج نحو 1400 شاب وفتاة، بواقع 672 شاباً من مواطني الإمارات، وبعض المقيمين، إلى جانب 722 آخرين ضمن الأعراس التي تم تنفيذها خارج الدولة، وتصل إلى 24 عرساً في البوسنة وبنغلاديش والسنغال والسودان وجيبوتي والكونغو ومصر وتنزانيا ومملكة البحرين الشقيقة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة، وممثليها في تلك البلدان، ومكاتب الجمعية الإقليمية في آسيا وإفريقيا، حيث ساهمت هذه الأعراس في احتواء هؤلاء الشباب الذين عجزوا عن توفير نفقات وتكاليف الأعراس وكادوا ينخرطون في طوابير العازفين عن الزواج.

ولفت إلى الأثر الكبير لهذا المشروع الجليل في ظل توجه الجمعية للمشاريع التي تلمس الاحتياجات المباشرة للمحتاجين، وتدعم مبدأ اعتمادهم على أنفسهم، ولا شك في أن مساعدات الزواج من خلال الأعراس الجماعية هي في حقيقتها وجوهرها واحدة من أكثر صور تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، إذ إن الزواج في الحقيقة يُعد أعظم أركان التّمدّن الإنساني، وهو السبيل الوحيد لضمان دوام الإنسانية، وهو النظام الوحيد القادر على بقاء البشرية وتحقيق تنميتها، كما أنه أعظم وسيلة لحماية المجتمعات، وبث الطمأنينة النفسية، والاستقرار الأسري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5x8488

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"