عادي

الشعر يعانق التشكيل في «الظفرة للكتاب»

21:02 مساء
قراءة دقيقتين
ملاك محمد أمام لوحتها

شهد مسرح الحديقة العامة في مدينة زايد أمسية شعرية حول تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري، وذلك خلال فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب، نظم الأمسية مركز أبوظبي للغة العربي ضمن برنامج «ليالي الشعر»، وأدارها الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، وشارك فيها الشاعر سلطان بن خليفة الطنيجي، والمطرب معضد الكعبي والذي غنى قصائد شهيرة للمنصوري بصوته العذب، على إيقاع الموسيقيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.

وتحدّث المنصوري، عن بداياته في نظم الشعر بالقول إنها بدأت منذ الصغر، إذ كان يكتب قصائد والده محمد علي بن سندية المنصوري، ويلقيها على مسامع الحاضرين في المجالس والمناسبات المختلفة، الأمر الذي حرّك فيه موهبة الشعر. وأشار إلى مشاركاته المتعدّدة في المناسبات المختلفة، وكان آخرها في معرض الصيد والفروسية، وهي تجربة ثرية وممتعة في الوقت ذاته.

وألقى المنصوري بعضاً من قصائده الشهيرة على مسامع الحاضرين، بدأها بقصيدة مديح لسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية، عدّد فيها مناقب سموّه، كما ألقى قصيدة أخرى وصف فيها رحلة القنص، بالإضافة إلى قصيدة غزلية.

وأثرى الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي الأمسية بإلقاء بعض القصائد الشهيرة لشعراء الظفرة القدامى، كما قدّم معلومات مهمّة عن منطقة الظفرة في قديم الزمان، وأشار إلى أن البحث

لا يزال جارياً عن جمع قصائد شعراء الظفرة الذين لم يصدر لهم دواوين.

وتحدّث الطنيجي عن بعض فنون الشعر الشعبي وبحوره، ومنها التغرودة، وهو فنّ الشعر الغنائي التقليدي في البادية. كما تحدّث عن بحر الونة، الذي كان يستخدمه أهل المنطقة في نظم الشعر، وهو أحد فنون الأداء التقليدية التي تتميّز بألحانها العذبة وامتزاجها بكلماتٍ من الشعر النبطي. ويغلب الحزن على هذا الشعر، وسُمّي بالونة نسبة إلى الأنين، وكان يؤدّى عادة ليلاً لأنه يثير شجون الشاعر فيئنّ من شدّة الألم.

من جانب آخر ترسم الفنّانة ملاك محمد كل ليلة لوحة جديدة لكل من الشعراء المشاركين في برنامج «ليالي الشعر»، وفي ختام أمسياتهم تقدّم هدية لهم تقديراً لمساهماتهم. وعلى مدار ساعة متواصلة تقريباً، هي مدة الأمسية، تحيك ملاك لوحتها لترسم صورة الشاعر وتصوّر أجواء الليلة وتضعها في خلفية المهرجان، ثم تلوّنها بألوان مستوحاة من المكان.

وتجسّد فقرة الرسم الحيّ، التي تقدّمها الفنّانة الشابّة، فكرة جديدة خلّاقة، ابتدعها مركز أبوظبي للغة العربية في مهرجانات الكتب، وقدّمت لأوّل مرّة في مهرجان العين للكتاب 2023، واستمرّ تقديمها في مهرجان الظفرة للكتاب.

تقول ملاك، وهي مهندسة معمارية: «أتوجّه بداية بالشكر إلى مركز أبوظبي للغة العربية الذي يسعى دائماً لتمكين وتشجيع المواهب الناشئة والشابّة وتقديم الدعم اللازم لهم، لإتاحته لي الفرصة لتقديم موهبتي للجمهور من خلال فقرة الرسم الحي ضمن برنامج ليالي الشعر».

وتحرص ملاك، بحسب قولها، على رسم مشهد متكامل لأجواء الأمسية الشعرية، بحيث تنقل فيها صورة الشاعر والجمهور والأجواء المحيطة، مشيرة إلى أن فقرة الرسم الحرّ جعلت من الفعّالية حدثاً يجمع بين مختلف الفنون البصرية والصوتية والكتابية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2drk7r6h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"