الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
هناك أنواع لا حصر لها من الغابات حول العالم، ولكل منها خصائصها الفريدة. ومع ذلك، يبدو أن مجموعة من مئات الأشجار في بولندا ذات جذوع منحنية بشكل غريب تفتقر إلى المنطق. وتترك أشجار الغابة الملتوية الزائرين في حيرة من أمرهم، إذ يتساءلون عن سر شكلها الذي يتحدى الطبيعة.
وفي عصر تهيمن عليه الإنجازات العلمية، من النادر أن يظل اللغز دون حل، بعدما حيرت قطعة صغيرة من الغابات بالقرب من مدينة جريفينو البولندية الفضوليين والعلماء لعقود.
وتضم الغابة الملتوية التي يعبر اسمها بالفعل عن حقيقتها، ما يقرب من 400 شجرة صنوبر، ويتميز جذعها بانحناء حاد نحو الشمال يبلغ طوله 2-3 أمتار، يليه وضع مستقيم.
وعلى الرغم من المنحنيات غير الطبيعية التي تتراوح بين ثلاث إلى تسع أقدام جانبية عند قواعدها فإن هذه الأشجار تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، ويصل طولها إلى 50 قدماً.
والتفسير الرئيسي وراء هذه الظاهرة أن إدارة هذه الغابات تلاعبت في استقامة الأشجار عمداً خلال سنواتها الأولى، ما أدى إلى نموها في شكلها المتعرج المميز، ومن المفترض بعد ذلك أن تستخدم جذوعها المنحنية كمواد خام في صناعة جميع أنواع الأثاث.
وهناك تكهنات أخرى مفادها أن الأرض المشجرة تقع في وسط منطقة تكون فيها جاذبية الأرض أقوى بكثير، ويشير آخرون إلى أن سبب الشكل الغريب للشجرة هو الثلوج الكثيفة، التي أدى وزنها إلى ثني الأشجار لتصبح مثل شتلات.
