الشارقة: «الخليج»
افتتح سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، صباح الأربعاء، معرض «تكوين.. العلوم والإبداع»، الذي يستضيفه «بيت الحكمة» بالتعاون مع «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» بالمملكة العربية السعودية، ويستمر حتى السادس من مارس 2024.
وكان في استقبال سموّه، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل، ورئيس مجلس إدارة المركز، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والأمير خالد بن سعود العبد الله الفيصل، مدير دارة آل فيصل، والأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية والمسؤولين.
أجنحة متنوعة
وتجول سموّ ولي عهد الشارقة، في أروقة المعرض الذي يضم أجنحة تتوزع بين: الهندسة، والفلك، والطب، والرياضيات، وعلم الحيوان. مطلعاً على المقتنيات النادرة من المخطوطات والأدوات التي تعكس تاريخ العلوم التجريبية في العصر الذهبي لأمتنا العربية والإسلامية في مختلف الفروع المعرفية، والطرائق المختلفة التي كان يعمل بها العلماء في السابق في الحساب والعلاج وغيرها.
واستمع إلى شرح مفصّل عما يضمه المعرض من نوادر تاريخية وعلمية، حيث يهدف إلى الإضاءة على التراث العربي الإسلامي الذي تزخر به مكتبات «بيت الحكمة» التاريخي ومخطوطاته، الذي كان مركزاً للنهضة العلمية والثقافية العربية والإسلامية، وكذلك لتحفيز أجيال الحاضر والمستقبل على الإبداع في العلوم، بالتعرف إلى آثار التاريخ الإسلامي المعرفي الحافل بالإنجازات والإبداعات في شتى مجالات العلوم والمعرفة.
وتعرّف سموّه، خلال جولته إلى عدد من النماذج من المخطوطات المختصة بالمجالات العلمية المختلفة مثل مخطوطات الطب، والفلك، والرياضيات، والهندسة، وعلم الحيوان، وأكثرها مدعوم بالرسوم والأشكال التوضيحية التي تدلّ على العناية البالغة بهذه العلوم.
ويتضمن المعرض عدداً من أقدم المعروضات.
ويوفر المعرض مخطوطات في علم الحيوان، منها كتاب «حياة الحيوان الكبرى» الذي ألفه أبو البقاء الدميري المصري، المتوفى سنة 808ه - 1682م، و 16 مخطوطة في علم الرياضيات، من أقدمها كتاب «أشكال التأسيس» لمحمد بن أشرف الحسيني السمرقندي، المتوفى سنة 600ه - 1203م، الذي يشرح فيه النظريات الواردة في كتاب «إقليدس» ويبسطها.
ويحتفي المعرض بمجموعة من الأدوات العلمية التي استخدمها العلماء الأوائل في الأغراض المختلفة، من بينها «البرنية»، وهي جرة خزفية استخدمت في الصيدلة لحفظ الأدوية والأعشاب، وكانت تستخدم في العالم الإسلامي قبل أن تنتقل إلى أوروبا، وملعقة طبية كانت تستخدم في الصيدلة لأغراض القياس والكيل وخلط الأدوية والأعشاب والمراهم. و«الربع المجيّب».
وفي نهاية الجولة، تسلّم سموّ الشيخ سلطان بن محمد، هدية تذكارية من الأمير تركي الفيصل، وهي نسخة قديمة ونادرة من كتاب «القانون في الطب» من تأليف العالم والطبيب والفيلسوف المسلم الحسين بن عبدالله بن الحسن، المعروف بابن سينا. ويعد الكتاب تحفة نادرة ويعود تاريخ نسخه إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وهي نسخة محفوظة في «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية». ويستمد هذا المرجع النفيس أهميته من كونه كان، وعلى مدار سبعة قرون متتالية، المرجعَ الرئيسي في علم الطب في جامعات أوروبا حتى أواسط القرن السابع عشر الميلادي.
كما أزاح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان، صباح أمس الأربعاء، الستار عن لوحتي تصنيف «6 نجوم» لمركز واسط الشامل ومركز خدمات المرور والترخيص، بعد حصولهما على التصنيف ضمن برنامج التصنيف العالمي للنجوم، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله.
وزار سمو ولي عهد الشارقة مركزي واسط الشامل وخدمات المرور والترخيص متجولاً سموه في أروقة المركزين مطلعاً على المرافق والخدمات المقدمة للمتعاملين، ومستمعاً إلى شرحٍ مفصل حول برنامج التصنيف العالمي للنجوم وجودة الخدمات في المركزين وأفضل الممارسات وآليات العمل المتبعة، بالإضافة إلى التسهيلات التي تساهم في تقديم خدمات متميزة للمتعاملين.
ووجه سمو ولي العهد الشكر والتقدير للعاملين في المركزين مهنئاً سموه إياهم بهذا الإنجاز الذي يأتي ثمرة جهودهم في تطبيق معايير التميز المؤسسي التي تساهم في تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية للدولة لتطوير منظومة الأداء الحكومي، وتتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة نحو تمكين القطاع الحكومي في الدولة من التفوق في أنظمته، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على المكتسبات وتعزيزها وتعميمها على جميع مراكز الخدمة ليحصل المتعامل على خدمات تفوق التوقعات.
ويأتي حصول مركزي واسط الشامل وخدمات المرور والترخيص على تصنيف «6 نجوم» ضمن برنامج التصنيف العالمي للنجوم، الذي يهدف إلى بناء منظومة تجربة المتعامل الخاص بمركز الخدمة من حيث المفاهيم والمعايير والمتطلبات والتقييم، وتطوير مهارات خدمة المتعاملين لدى موظفي مركز الخدمة، إضافة إلى تقييم وقياس مستوى رضا المتعاملين الحالي لدى المركز، وتحديد نقاط القوة وفرص التحسين.
رافق سمو ولي عهد الشارقة خلال الجولة كل من: اللواء ركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، ومحمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في مجلس الوزراء، وعدد من كبار الضباط وضباط الصف والأفراد في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
