عادي
ترأس الاجتماع الوزاري الدولي حول التعليم الأخضر خلال COP28

أحمد الفلاسي: التعليم يزود الأجيال الناشئة بالمهارات لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المناخية

18:47 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي-وام

ترأس الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، الاجتماع الوزاري عالي المستوى حول التعليم الأخضر، والذي استضافه مسرح الإرث في مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، بحضور وزراء التعليم وكبار المسؤولين التعليميين والمتخصصين في شؤون التعليم المناخي من 13 دولة حول العالم، فضلاً عن ممثلين عن المنظمات الدولية وغير الحكومية المعنية بالشأن المناخي.

- دور حيوي

وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع؛ أكد الدكتور الفلاسي على أهمية تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات لتعزيز تضمين الاستدامة ضمن النظم التعليمية، مشيراً إلى الدور الحيوي للتعليم في قيادة جهود التغيير المجتمعي اللازم لتشجيع الأفراد على تخفيض أثرهم البيئي، وتزويد الأجيال الناشئة بالمهارات والمعرفة اللازمة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المناخية التي تواجه عالمنا.

وأشاد بالجهود العالمية في هذا المجال والتي أثمرت عدداً من المبادرات والبرامج والاستراتيجيات واتفاقيات التعاون الدولي على غرار أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة؛ والمواد ذات العلاقة بالتعليم ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس للمناخ؛ وإعلان برلين بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة؛ فضلاً عن شراكة التعليم الأخضر.

- جزء أصيل

وأشار الدكتور الفلاسي في كلمته إلى أن الاستدامة تمثل جزءاً أصيلاً من الإرث والقيم الإماراتية، منوهاً في هذا الصدد بإعلان 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات، وحرص الدولة على أن يحقق مؤتمر COP28 نتائج إيجابية ملموسة تنعكس على الجهود الدولية لمواجهة أزمة المناخ.

ولفت إلى أن إطلاق مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد، الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، يمثل تجسيداً لجهود الدولة في هذا المجال والتزامها بترك إرث مستدام يستفيد منه العالم بأسره.

- تدريب مناخي

وقدم الدكتور الفلاسي خلال الاجتماع الوزاري لمحة عن جهود دولة الإمارات في نشر وتعميم التعليم الأخضر ضمن النظام التعليمي وذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج ترفع الوعي البيئي للطلبة وتعزز تفاعلهم مع قضايا الاستدامة وتساهم في إحداث تغييرات سلوكية على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد في كلمته على أهمية توفير التدريب المناخي اللازم للمعلمين والتربويين والعمل على تزويد الشباب بالمهارات الخضراء اللازمة التي ستمكنهم من بناء اقتصاد معرفي مستدام.

- شراكة التعليم الأخضر

وشهد الاجتماع استعراض بيان دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو حول «تعزيز دور المؤسسات التعليمية في العمل المناخي».

واستعرض البيان الجهود التي تبذلها دول العالم ومن بينها دولة الإمارات لتحقيق مستهدفات التعليم المناخي بما في ذلك محاور شراكة التعليم الأخضر.

وركز البيان على أهمية تسخير الأدوات التكنولوجية الحديثة لمشاركة التجارب والخبرات والموارد بطريقة فعالة تساعد كافة الدول حول العالم.

-منصة لبناء القدرات الخضراء

وأطلقت وزارة التربية والتعليم من خلال البيان مبادرتين بالتعاون مع اليونسكو، ركزت الأولى على تكييف الموارد والمصادر المتوافرة حول التعليم المناخي؛ بما يفيد كافة دول العالم من خلال تأسيس «منصة مفتوحة المصدر على الإنترنت»؛ يتم من خلالها توفير الموارد والمعلومات والخبرات والمعارف اللازمة لبناء القدرات الخضراء وتعزيز التعليم الأخضر حول العالم؛ بما في ذلك توفير المناهج الخضراء والمواد التدريبية اللازمة لتأهيل المعلمين والتربويين مناخياً.

ويمكن للدول المشاركة في المنصة المساهمة بإثرائها من خلال توفير مزيد من الموارد والمصادر المعرفية، كما يمكن لها الاستفادة من المصادر التي توفرها الدول الأخرى على ذات المنصة.

- أداة لقياس الاستدامة

فيما دعت المبادرة الثانية لإطلاق «أداة قياس الاستدامة للمؤسسات التعليمية» تساهم في توحيد الجهود الدولية لتخفيض البصمة الكربونية في المؤسسات التعليمية حول العالم، ودعت دولة الإمارات لأن تساهم الدول المشاركة في تطوير الأداة قبل انطلاق مؤتمر COP29، على أن يتم إطلاقها بعد ذلك وقياس نتائجها خلال مؤتمر COP30.

ودعت وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو الدول المشاركة في الاجتماع للمشاركة في هاتين المبادرتين، بما يعزز دور التعليم في مواجهة التغير المناخي وتقليل آثاره.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p93j9t8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"