عادي
بن بيه ينقل تحيات القيادة الرشيدة إلى الضيوف في «COP28»

منتدى أبوظبي للسلم ينظم ندوة حوارية حول «القيم الدينية والمناخ»

17:53 مساء
قراءة دقيقتين

ترأس الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ندوة علمية دولية حوارية عُقدت تحت عنوان: «وجهات النظر المسيحية الإسلامية حول المناخ في مؤتمر الأطراف COP28»، في إطار الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» الذي تحتضنه دولة الإمارات في مدينة «إكسبو دبي».

وتأتي هذه الندوة في سياق استقبال المنتدى وفد برنامج مراقبي المناخ المسيحيين الذي يضم ما يربو على 100 مشارك من القيادات الدينية والروحية والأكاديمية والطلاب الباحثين من مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية، في مجال الاستدامة البيئية وعلاقتها بالسلم العالمي.

ونقل الشيخ عبد الله بن بيه تحيات القيادة الرشيدة إلى ضيوف دولة التسامح والتعايش والسلام، مشيداً بتنظيم دولة الإمارات قمة المناخ لمواجهة تحدّيات آثار التغيّر المناخي، والتي تجسد الرؤية الإماراتية الحضارية، المتمركزة حول قيم الاستدامة من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، مؤكداً أن إسعاد البشر هو من صميم رسالة الأديان، ولذلك فهي تحث على البحث عن كل ما فيه صلاح الناس، وتحرص على أن تظل مسيرة حياتهم مراعية الأطر الأخلاقية والمقاصد السامية في عمارة الأرض برشد، وحماية الكوكب بعناية وعقل، لافتاً إلى أن واجب القيادات الدينية في العالم اليوم هو مواجهة تحدي التغير المناخي، وأن تعزز بين أتباعها الشعور الواعي بحقيقة الانتماء للبشرية كعائلة كبرى، وللأرض كوطن أشمل. كما يتحتم عليها التوعية بهذا التحدي البيئي، وحث المؤمنين على العمل الفعال للتقليل من أثره وضرره.

وألقى القس ريتشارد كيلمر، من برنامج مراقبي المناخ المسيحيين بالولايات المتحدة الأمريكية، كلمة نيابة عن الوفد المسيحي المشارك، أكد فيها أهمية الحوار المسيحي الإسلامي لصناعة رأي ديني موحد، يكون محوره الإنسان والكون، منوّهاً بدور منتدى أبوظبي للسلم في احتضان هذه المبادرات الريادية، ومشيداً بما لمسه، هو والوفد المشارك، من أوجه فرادة النموذج الإماراتي، وما تبذله دولة الإمارات من جهود في حماية كوكب الأرض، والعمل على إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة.

وتحدث خلال الندوة عدد من القيادات الدينية من الوفدين، أكدوا أهمية التعاون بين أتباع الأديان حول العالم، لمواجهة هذا التحدي البيئي والمناخي، كما أجابوا عن أسئلة المشاركين حول أهم الخطوات العملية في هذا المجال، وكيفية تفعيل دور المجتمعات الدينية حول العالم.

جدير بالذكر أن البرنامج المسيحي لمراقبي المناخ هو مبادرة دينية لتعزيز دور المجتمعات الدينية في الوعي بالتغير المناخي وآثاره، انطلاقاً من مشتركاتهم الدينية، ورؤيتهم الخاصة للعالم، وهو يضم عدداً من المؤسسات الأكاديمية والمسيحية الرائدة حول العالم.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25a5et9j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"