عادي

إحياء العيد المئة لشعار هوليوود بلوس أنجلوس

18:51 مساء
قراءة دقيقتين
شعار هوليوود (أ.ف.ب)

أضيئت حروف هوليوود التسعة الرابضة على مرتفعات لوس أنجلوس، الجمعة، إحياءً للذكرى المئوية لتأسيس الشعار الذي بات رمزاً لمركز صناعة السينما الأمريكية، في لفتة لم تحدث منذ عقود.

وعلى مر السنين، ارتدت هذه اللافتة البيضاء الضخمة شهرة تكاد تفوق شهرة نجوم السينما في لوس أنجلوس.

وقد احتلّت تلك الحروف عبر تاريخها، موقعاً مهماً في كثير من الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها في لوس أنجلوس، وجرى تدميرها افتراضياً مرات عدة بمؤثرات خاصة، كما لو كانت ترمز إلى خطر اختفاء السينما وأمريكا.

وكانت العلامة أيضاً موقعاً لمآسٍ حقيقية، مثل انتحار الممثلة البريطانية بيغ إنتويسل بالقفز من أعلى الحرف «إتش» H في عام 1932.

ورغم شهرة اللافتة التي تشكل محطة لا بد من التوقف عندها لدى أي زائر في لوس أنجلوس، لا يزال تاريخها مجهولاً لدى كثر. فقد جرى إنشاؤها في عام 1923، وكانت تتألف في الأصل من 13 حرفاً، «HOLLYWOODLAND» («هوليوود لاند»)، وتهدف إلى الترويج لمنطقة سكنية جديدة.

هذه اللوحة الإعلانية الضخمة، التي كانت تضاء فيها آلاف المصابيح بشكل منتظم لجذب الانتباه إلى المنازل المبنية أسفلها مباشرة، فرضت رمزيتها بفضل صعود صناعة السينما في لوس أنجلوس.

ومع ذلك، كادت الأحرف تُدمّر. ففي أربعينيات القرن العشرين، طلب السكان من المدينة إزالة العلامة التي تضرر فيها حرف «إتش» H بسبب الرياح، لكن المدينة قررت إصلاحها، وفي عام 1949، أزالت كلمة «لاند» للإبقاء على «هوليوود» كما هي معروفة اليوم.

  • من الخشب إلى الفولاذ

بعد ثلاثة عقود من حرارة الشمس الحارقة وتقلبات الطقس، أصبحت الحروف الخشبية التي يبلغ ارتفاعها 15 متراً في حالة يرثى لها مرة أخرى. فتقلص الحرف «أو» O الأول ليصبح حرف «يو» u صغيراً، وانهار حرف الـ«أو» الثاني.

عندها دخل إلى المشهد أليس كوبر، الأب المؤسس لموسيقى الروك، وقاد حملة قوية لإعادة اللافتة إلى مجدها السابق من خلال التبرع بمبلغ 28 ألف دولار.

وفعل ثمانية أشخاص آخرون، وتكفل كل منهم بالاعتناء بحرف من اللافتة.

وباتت الحروف الجديدة أقل ارتفاعاً بقليل، لكنها مصنوعة من الفولاذ وبالتالي أكثر مقاومة، ومذّاك، تحظى اللافتة بعناية كبيرة.

وقالت مؤسسة «هوليوود ساين تراست» Hollywood Sign Trust، التي تدير اللافتة، في العام الماضي، إن تجديد الحروف بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها يتطلب ما يقرب من 1500 لتر من الطلاء.

وكانت إضاءتها الجمعة استثنائية؛ لأنه على عكس معظم المعالم الأثرية العالمية، لا تتم إضاءة لافتة هوليوود ليلاً بسبب المنازل القريبة.

لكن بحسب جيف زارينام، رئيس Hollywood Sign Trust، يمكن أن تضاء اللافتة مرة أخرى في مناسبات لاحقة. وقال: «لدينا أحداث رياضية مهمة جداً ستقام في لوس أنجلوس، مثل كأس العالم لكرة القدم، والألعاب الأولمبية (في عام 2028)، لذا فهذا نوع الأحداث التي ربما نرغب في إضاءة علامة هوليوود لها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25v7r7cn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"