يُطرح الرسم الأصلي لمجلّد القصص المصورة «Asterix et Cleopatre» («أستريكس وكليوباترا») الصادر عام 1963، للبيع في مزاد، الأحد، رغم طعن قانوني تقدمت به ابنة الفنان.
ومن المقرر بيع لوحة الغواش الشهيرة للرسام ألبير أوديرزو، والتي تمثل ملكاً مصرياً قديماً متمدداً والبطلين الشهيرين «أستريكس» و«أوبليكس»، في المزاد الذي تنظمه دار ميون في بروكسل.
وتبلغ أبعاد اللوحة 32 × 17 سنتيمتراً، ويُتوقع أن تباع بمبلغ يتراوح بين 400 و500 ألف يورو، لكن ابنة الرسام الفرنسي ألبير أوديرزو الذي توفي عام 2020، كادت أن تمنع إقامة المزاد.
وقالت سيلفي أوديرزو، إنه لو كان والدها قد أعطى الرسم لكان وقّع عليه وأهداه، وبالتالي فهي ترى أن هذا الرسم مسروق، لكن دار ميون تشدد على أنها تبيع العمل نيابة عن ابن رجل حصل عليه قبل أكثر من 50 عاماً من أوديرزو، المؤلف المشارك لسلسلة قصص أستريكس.
وحاولت سيلفي أوديرزو منع المزاد، من خلال توكيل المحامية الفرنسية أورلي ريزلان، التي تقدمت بشكوى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. لكن مكتب المدعي العام في بروكسل لاحظ أخيراً «عدم وجود جريمة»، وقرر الجمعة إغلاق الشكوى، بحسب رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها المدعي العام إلى المحامين، واطلعت على نصها وكالة فرانس برس.
وكانت ريزلان قد حذرت من أن أي مشترٍ للرسم الأصلي قد يتعرض للمحاكمة بتهمة استلام سلع مسروقة، وهي فكرة رفضها مفوضو المزاد.
وقالت المحامية الأسبوع الماضي: «خلال حياته، صرّح ألبير أوديرزو علناً أنه سيعارض بيع أي رسم لا يتضمن إهداءه».
وأكدت أن أوديرزو كان يقول دائماً عن الرسوم الأصلية غير المرفقة بإهداء موقّع: «إذا ما أحضرتم لي واحداً منها، فسأهديه لكم».
لكن المدير الإداري لدار مزادات ميون في بلجيكا أرنو دو بارتز يقول، إن العديد من قطع أوديرزو الأخرى غير الموقّعة طُرحت للبيع في مزادات سابقة.
ونشرت الدار صورة تُظهر رجلاً قُدّم على أنه مشتري الرسم وهو يتناول الطعام على طاولة الزوجين أوديرزو في حديقة أحد فنادق منطقة نورماندي الفرنسية في نهاية ستينات القرن العشرين.
