عادي
إخلاء قصر فرساي بعد إنذار بوجود قنبلة

مقتل منفذ هجوم بروكسل.. والسويد تواجه تهديداً غير مسبوق

02:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشرطة البلجيكية والإسعاف في مكان الحادث (أ ف ب)

توفي المشتبه فيه بقتل سويديَّين اثنين، خلال هجوم في بروكسل، إثر إصابته بجروح قاتلة خلال عملية إلقاء القبض عليه، صباح أمس الثلاثاء، في مقهى في العاصمة البلجيكية. وحذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، من ستوكهولم، من أنّ السويد «مهدّدة أكثر من أي وقت مضى»، فيما وصف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الهجوم بـ«الاعتداء الجبان»، داعياً مواطنيه إلى وحدة الصفّ «في مكافحة الإرهاب»، بينما قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي إنه لا يوجد «دليل ملموس أو فوري» على وقوع هجوم إرهابي في إيطاليا، لكن الوضع يتطلب أقصى درجات الحذر. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى تيرانا، إنّ جميع الدول الأوروبية معرّضة للخطر. كما أخلت السلطات الفرنسية قصر فرساي، بعد إنذار جديد بوجود قنبلة، وأفادت تقارير بأن القصر بقي مغلقا طوال، أمس الثلاثاء.

وقال كريستيرسون خلال مؤتمر صحفي «لم يحدث في التاريخ الحديث أن كانت السويد والمصالح السويدية مهددة أكثر مما هي اليوم» مؤكداً أنه «اعتداء إرهابي استهدف سويديين». وجاء تصريح كريستيرسون بعد فترة وجيزة من إعلان بروكسل عن وفاة الجاني المفترض، وهو تونسي يبلغ من العمر 45 عاماً كان يقيم بشكل غير قانوني في بلجيكا.

إلى ذلك، أشار رئيس الوزراء السويدي، إلى أنّ سويدياً ثالثاً أصيب، بينما تمّ إنقاذ شخص رابع هو سائق سيارة أجرة، وفقاً للسلطات البلجيكية. وخرج الشخصان المصابان من مرحلة الخطر. وجرى تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي نشره رجل «يقدّم نفسه على أنّه المهاجم، ويقول فيه إنه «استوحى أفكاره من تنظيم الدولة الإسلامية»، وفقاً للنيابة العامة المسؤولة عن قضايا الإرهاب. وتمّ تفعيل المركز الوطني للأزمات ورفع التهديد الإرهابي في منطقة بروكسل إلى المستوى الرابع، وهو أقصى مستوى، أي خطر للغاية، وإلى المستوى الثالث (خطر) في بقية أنحاء البلاد. وأعلنت السلطات أن المدارس الأوروبية وبعض المؤسسات ظلّت مغلقة، أمس الثلاثاء في العاصمة البلجيكية. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية عدة أن مطلق النار يدعى عبد السلام. ووقف أعضاء البرلمان الأوروبي دقيقة صمت، خلال اجتماعهم في جلسة عامة في ستراسبورغ. في هذه الأثناء، توقّفت المباراة بين بلجيكا والسويد بين الشوطين، واضطرّ نحو 30 ألف متفرّج إلى الانتظار عدّة ساعات في المكان كإجراء أمني. وتمّ إخلاء الملعب تدريجياً، بينما نُقل المشجّعون السويديون بمرافقة أمنية إلى المطار للعودة إلى بلادهم. وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية، إريك فان دويس، إنّ الجنسية السويدية للضحايا ذُكرت كدافع محتمل لهذا العمل في تسجيل الفيديو الذي يعلن فيه المهاجم مسؤوليته. وقدّرت أجهزة الاستخبارات أنّ السويد أصبحت هدفاً ذا أولوية. وقالت إنّ هذا التقييم لا يزال قائماً، في إشارة إلى التهديد الذي سيكون مستمراً.

وفي سياق آخر، نشر قصر فرساي على حسابه في منصة إكس بياناً أفاد فيه بإخلائه من الزوار، بعدما أخلي القصر أيضا، بعد ظهر يوم السبت الماضي، بعد إنذار بوجود قنبلة وصل عبر رسالة من مجهول، فيما تعيش فرنسا وسط مخاوف من حصول اعتداءات. وأضاف المصدر أن الإنذار الذي صدر، أمس الثلاثاء، لم يتم تلقيه على الموقع نفسه و«أخذ على محمل الجد». واكتملت عملية إجلاء الزوار قرابة الساعة 13,15، و«سيبدأ خبراء إزالة الألغام العمل بعد الإخلاء الكامل» للقصر، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. بدوره، قال المكتب الصحفي التابع للقصر «نأمل في إعادة فتح أبوابه في أقرب وقت ممكن»، من دون تحديد عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52b765z2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"