سلوكيات مرفوضة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

غالبية المؤسسات والشركات تطبق إجراءات صارمة في شأن منع التدخين في المكاتب حفاظاً على غير المدخنين وعلى الموجودين في هذه المكاتب، وفي الوقت ذاته تشجيع المدخنين للإقلاع عن هذه العادة الضارة للمدخن ولمن حوله، إلى جانب التكلفة المالية التي يتحملها المدخن جراء شراء التبغ ومشتقاته والتي تتطلب منه مبالغ مالية شهرية لا يستهان بها. 
المدخنون من الموظفين في الشركات والمؤسسات التي تمنع التدخين في مكاتبها يضطرون إلى الذهاب إلى الغرف المخصصة للتدخين إن وجدت، وفي الغالب يتوجهون إلى خارج المبنى الذي توجد فيه المؤسسة أو الشركة لتدخين سيجارة عادية أو إلكترونية وإشباع رغباته، وبالتالي يتكرر هذا المشهد عدة مرات للموظف المدخن خلال ساعات الدوام إذا كان الموظف من المدخنين الشرهين. 
هذه الإجراءات الإيجابية، حولت مداخل الأبراج المخصصة للمكاتب والساحات المحيطة على جوانبها إلى تجمعات من الموظفين المدخنين، الذين يوجدون في هذه الأماكن العامة وعلى جوانب الطرق للتدخين ويمضون وقتاً في الحديث مع زملائهم بحجة وقت التدخين، نظراً لأنه غير مسموح بهذه العادة الضارة في المكاتب، الأمر الذي أدى إلى صورة غير حضارية أصبحت واضحة للعيان في بنايات المكاتب، خاصة أن غالبية المدخنين في هذه الأماكن يتخلصون من أعقاب السجائر على الأرض وبطريقة غير مقبولة. 
غالبية بنايات المكاتب أصبحت معروفة للعامة من خلال الحضور الدائم للمدخنين أسفل هذه البنايات طوال ساعات الدوام، لتناوب المدخنين من الموظفين على ممارسة هذه العادة الضارة والتي أصبحت مزعجة للسكان في المناطق المحيطة لهذه البنايات المكتبية، الأمر الذي يتطلب علاجاً جذرياً من قبل إدارات المؤسسات والشركات ومن قبل البلديات وجهات الاختصاص. 
الشركات التي لا تسمح بممارسة التدخين في مكاتبها مطالبة بتوفير البدائل المناسبة وغير المزعجة للآخرين، مثل إنشاء أماكن مخصصة للمدخنين داخل الشركة، أو إعطاء الأولوية في التعيينات لغير المدخنين وغيرها من الإجراءات والممارسات التي تعالج هذه السلوكيات غير المرغوب فيها، وفي الوقت ذاته تشجع المدخنين من الموظفين على الإقلاع عن التدخين. 
في الوقت ذاته، البلديات وفي إطار الحفاظ على المظهر العام مطالبة بالمزيد من الإجراءات تجاه مجموعات المدخنين، من الموظفين الذين يتخذون مداخل البنايات المكتبية لممارسة عادة التدخين، وإشغال مداخل هذه البنايات والساحات المحيطة بها، ورمي أعقاب السجائر بطريقة عشوائية على الأرض، وان كانت المؤسسات التي يعمل فيها هؤلاء الموظفين تتحمل المسؤولية في الدرجة الأولى.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/52c5hb9u

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"