عادي
مجلس الوزراء عقد اجتماعاً استثنائياً بعد وفاة نواف الأحمد

مشعل الأحمد الصباح أميراً للكويت عملاً بأحكام الدستور

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح

عُين ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمس السبت، أميراً للبلاد إثر وفاة أخيه غير الشقيق نواف الأحمد عن 86 عاماً، ليصبح بذلك الأمير الـ17 للكويت.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أن مجلس الوزراء الكويتي عقد اجتماعاً استثنائياً في قصر بيان برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرّح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى أحمد الكندري: «عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة، فإن مجلس الوزراء ينادي بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أميراً للكويت».
ودخل الشيخ مشعل الأحمد، الحياة السياسية من بوابة العمل الأمني والعسكري الذي قضى فيه أكثر من 56 عاماً منذ تخرج في كلية هندن للشرطة في بريطانيا عام 1960، وأصبح رئيساً للمباحث العامة لمدة 13 عاماً (من عام 1967 إلى 1980)، وتحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة جهاز أمن الدولة، الذي لا يزال يحمل هذا الاسم.
كما عُيِّن نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير في 13 إبريل/نيسان 2004، وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني، وظلّ الشيخ مشعل الذي يوصف بأنه واحد من أهم رجال الأمن في الكويت، يتدرج في مناصبه بوزارة الداخلية، حتى عينه الشيخ جابر في 2004 نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وظلّ في هذا المنصب حتى توليه ولاية العهد في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2020 بتزكية من أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، ومبايعة مجلس الأمة.

الصورة
1


ولد الشيخ مشعل الأحمد (في27 سبتمبر 1940) في الكويت، وتربى في كنف العائلة الحاكمة، فهو النجل السابع من أنجال حاكم الكويت أحمد الجابر (الأمير العاشر من أمراء الكويت)، وأخ لثلاثة حكام هم: الشيخ جابر الأحمد، والشيخ صباح الأحمد، والشيخ نواف الأحمد. وتلقى تعليمه في مدرسة المباركية النظامية في الكويت، ثم انتقل إلى بريطانيا لدراسة العلوم الشرطية.
على الصعيد العسكري، شهد الحرس الوطني خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني مراحل من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بمهامها في منظومة الدفاع عن البلاد، والحفاظ على أمنه واستقراره، مسانداً في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية.
وتمكَّن الحرس الوطني في عهده من إقرار ثلاث خطط استراتيجية خمسية: (2010 – 2015) «الأمن أساس التنمية»، و(2015 – 2020): «الأمن أولاً»، و(2020 – 2025): «حماية وسند».
على الصعيد السياسي، لم يتول الشيخ مشعل أي حقيبة وزارية، حتى تعيينه ولياً للعهد، حيث اضطلع بمسؤوليات جسيمة في إدارة الدولة، خصوصاً في ظل الغياب الصحي للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، إذ أدار الشيخ مشعل العلاقات المتعثرة بين الحكومة ومجلس الأمة، وأدت إلى حلّ المجلس حلاً دستورياً مرتين وإبطاله بقرار من المحكمة الدستورية، وإجراء انتخابات برلمانية مرتين.
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني2021، أصدر أمير الكويت الشيخ ​نواف الأحمد مرسوماً يقضي بالاستعانة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في ممارسة بعض الاختصاصات الدستورية المنوطة به، بصفة مؤقتة.
وفي أول خطاب له بعد أدائه القسم ولياً للعهد، أكد الشيخ مشعل الأحمد، الحفاظ على المسيرة التي اختطها أخوه الراحل الشيخ صباح الأحمد مع الحفاظ على النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية.
وقال بدر السيف، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت، إن اختيار ولي العهد سيعكس «الديناميكيات الداخلية للأسرة الحاكمة. وسواء شهدت الكويت أول تحول جيلي منذ عقود أم لا، فإن البلاد ستحتاج إلى تحقيق إنجازات على صعد عدة».
وكتب بدر السيف على موقع إكس «من خلال عمله في جهاز الأمن وفي الحرس الوطني، يعد الشيخ مشعل عارفاً بكل خفايا الأمور، فهو كان موجوداً في الغرفة المجاورة لثلاثة من الأمراء الأربعة السابقين على نحو يومي»، من دون أن يتولى منصباً في الحكومة.
على صعيد حياته الشخصية، فالشيخ مشعل تزوج من سيدتين هما: الشيخة نورية صباح السالم الصباح، ومنيرة بداح المطيري، وله منهما 5 أبناء ذكور و7 إناث. 
ونظام الحكم في الكويت أميري وراثي دستوري، يستمد شرعيته من الدستور، ويتيح نقل السلطة داخل الأسرة الحاكمة من ذرية مبارك الصباح، ولقب الحاكم هو الأمير، ومن بعده يتولى ولي العهد مقاليد الحكم.
ويتولى الأمير سلطاته التنفيذية من خلال وزرائه، ولا تنفذ الأحكام القضائية إلا بعد مصادقة الأمير عليها، والذي يعد الوحيد الذي يمكنه العفو من الأحكام.
ويرأس الكويت أمير البلاد، ويُشرع قوانينها مجلس الأمة، المكون من 50 عضواً، يُنتخبون كل 4 سنوات بالاقتراع الشعبي الحر.
وتنقسم السلطات في الكويت إلى تشريعية وتنفيذية وقضائية، يرأسها الأمير.
(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3cf2mc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"