عادي

«التوأم الرقمي» لتحسين التعاون بين البشر والروبوت

17:22 مساء
قراءة دقيقتين
صورة تظهر مساعدة الروبوت على تجميع بعض الأشياء مع باحث
صورة تظهر مساعدة الروبوت على تجميع بعض الأشياء مع باحث
طور باحثون في جامعة نانجينغ للملاحة الجوية والفضائية في الصين، نظاماً رقمياً مزدوجاً جديداً يسمى «التوأم الرقمي» لتحسين التعاون بين العوامل البشرية والروبوتية في إعدادات التصنيع، حيث يمكن للروبوتات مساعدة عمال خطوط التجميع والمستودعات البشرية، وتجميع بعض أجزاء المنتجات بدقة عالية ثم تسليمها إلى وكلاء بشريين مكلفين بتنفيذ إجراءات إضافية.
ونظام «التوأم الرقمي» تمثيل افتراضي لجسم أو نظام مادي يجمع بين البيانات في الوقت الفعلي من أجهزة الاستشعار والآلات والبشر لإنشاء نسخة رقمية يمكن استخدامها للتحليل والمحاكاة والتحسين في سياق تجميع المنتجات التعاونية بين الإنسان والروبوت، ويمكن للنظام أن يوفر رؤى قيّمة ودعماً لكل من البشر والروبوتات.
وإحدى المزايا الرئيسية للنظام قدرته على تعزيز التعاون بين البشر والروبوتات، من خلال إنشاء نسخة طبق الأصل افتراضية من عملية التجميع، يمكن لكل من البشر والروبوتات تصور وفهم الخطوات المتضمنة في تجميع المنتج، ويعمل هذا الفهم على تحسين التواصل والتنسيق بين الطرفين، ما يؤدي إلى عمليات تجميع أكثر كفاءة ودقة.
ويمكن للنظام محاكاة سيناريوهات متعددة، وتحديد المشكلات أو الاختناقات المحتملة في عملية التجميع، ما يسمح بحل المشكلات وتحسينها استباقياً، ما يقلل من مخاطر الأخطاء ويحسن الإنتاجية.
والميزة الرئيسية الأخرى للنظام قدرته على توفير المراقبة والتعليقات في الوقت الفعلي، من خلال دمج أجهزة الاستشعار وأجهزة جمع البيانات، يمكن للنظام مراقبة عملية التجميع باستمرار، وجمع البيانات حول معلومات مثل السرعة والدقة والجودة، ويمكن استخدامها في الوقت الفعلي لتقديم تعليقات فورية للبشر والروبوتات، على سبيل المثال، إذا كان المشغل البشري ينحرف عن مسار التجميع الأمثل، فيمكن للنظام توفير إشارات مرئية أو سمعية لإرشاده مرة أخرى إلى المسار الصحيح، وبالمثل، إذا واجه الروبوت عطلاً أو واجه عائقاً، فيمكن للنظام تنبيه المشغل البشري واقتراح الإجراءات المناسبة.
من ناحية أخرى، قال عبدالرحمن أبو زيد ومحمد الليثي من الجامعة الأمريكية في مصر، خلال مشاركته في معرض «ابتكارات للبشرية» لعام 2023 في دبي إنهما طورا نظام «توين ريسك» «توأم رقمي» افتراضي لمحاكاة الكوارث الطبيعية مع ربطه بروبوت مدعوم بالذكاء الاصطناعي لاستخلاص المعلومات وتوظيفها في توجيه كوادر الإغاثة والأجهزة استباقياً بالإجراءات السريعة للإنقاذ لتقليل الخسائر.
وأوضح محمد الليثي أن المشروع خرج للنور فعلياً بالتعاون مع شركة «سيمنس» العالمية وإنه يتم تطويره للاستعانة بتقنيات ونظارات الواقع الافتراضي لمعايشة ظروف الكوارث الطبيعية نفسها والاستفادة منها في مواجهة الكوارث الحقيقية.
وأضاف الليثي أن فكرة النظام ولدت بسبب الخسائر البشرية والمالية الكبيرة التي تسببها الكوارث الطبيعية على مستوى العالم والتي كلفت العالم أكثر من 225 مليار دولار في العام 2022، الأمر الذي يجعل الحاجة ملحة لاستخدام التقنيات الحديثة لمواجهة الكوارث والتغيرات المناخية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37daz9pz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"